أعربت دول عربية عديدة عن إدانتها الشديدة للهجوم على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية. وقالت السعودية إنه عمل جبان يرفضه الإسلام، وأعربت مصر عن وقوفها إلى جانب فرنسا، بينما دانت قطر وتونس الهجوم بشدة، وتعاطفت لبنان مع الضحايا. أدانت السعودية الأربعاء (7 يناير/ كانون الثاني 2015) الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له أسبوعية "شارلي إيبدو" بالعاصمة الفرنسية باريس والذي خلف 12 قتيلاً. وصرح مصدر سعودي "أن المملكة إذ تدين وتستنكر بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يرفضه الدين الإسلامي الحنيف كما ترفضه بقية الأديان والمعتقدات"، فإنها" تتقدم بتعازيها لأسر الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية فرنسا الصديقة، وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل". من جهته، أدان وزير الخارجية المصري سامح شكري "الهجوم الإرهابي" مضيفاً أن بلاده "تقف إلى جانب فرنسا بمواجهة الإرهاب الذي يتطلب جهودا دولية مشتركة للقضاء عليه". ومن بيروت أرسل رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام برقية إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، معزياً بالضحايا، أعرب فيها عن تعاطفه مع عائلاتهم وتضامن الشعب اللبناني معها. كما أعربت قطر عن إدانتها "الشديدة" للهجوم الذي شنه من يشتبه إنهم مسلحون إسلاميون وأفاد بيان لوزارة الخارجية القطرية إن "مثل هذه الأعمال التي تستهدف المدنيين العزل تتنافى مع كافة المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية". وفي الأردن قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن "الحكومة الأردنية تستنكر الهجوم الإرهابي"، مذكراً ب"العلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين". من جانبها دانت الحكومة التونسية بشدة الهجوم "الإرهابي الجبان" على مقر شارلي إيبدو وجاء في بيان الحكومة "في هذا الظرف الأليم، تعرب رئاسة الحكومة التونسية عن إدانتها الشديدة لهذا العمل الإرهابي الجبان وعن تضامنها مع الشعب الفرنسي الصديق. كما تجدد دعوتها للمجموعة الدولية لمزيد التنسيق والتعاون لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف الأمن والاستقرار في العالم". ودانت حركة النهضة الإسلامية التونسية الهجوم، وقال راشد الغنوشي رئيس الحركة في بيان باللغة الفرنسية "إننا ندين بأشد العبارات هذه الأعمال الإرهابية، ومرتكبيها والمحرضين عليها وكل من يدعمونها"، معرباً عن "التضامن مع الضحايا وعائلاتهم وكل الشعب الفرنسي الصديق". وكانت الجامعة العربية والأزهر قدا أدانا الهجوم الذي استهدف الصحيفة الفرنسية الساخرة وقال الأزهر إنه هجوم "إجرامي" مؤكداً أن "الإسلام يرفض أي أعمال عنف"، بينما قالت الجامعة العربية إنها "تندد بشدة بهذا الهجوم الإرهابي".
