قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أجاز عقوبات إضافية على كوريا الشمالية، فيما وصفه بأنه أول رد أمريكي على الهجوم الالكتروني على شركة سوني بيكتشرز. فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات مالية الجمعة (الثاني من كانون الثاني/ يناير 2015) على كوريا الشمالية وعدة مسؤولين حكوميين كبار، رداً على عملية القرصنة التي استهدفت استوديوهات "سوني بيكتشرز". وأعلنت وزارة الخزانة في بيان لها إن العقوبات الجديدة التي فرضت على عشرة مسؤولين في النظام وثلاث منظمات وشركات كورية شمالية تأتي إثر "الاستفزازات العديدة" التي قامت بها بيونغ يانغ، وخصوصاً "الهجوم المعلوماتي على سوني بيكتشرز في الآونة الأخيرة". وحذر البيت الأبيض في بيان من أن هذه العقوبات "هي الشق الأول من ردنا". وكانت مجموعة القراصنة "غارديينز اوف بيس" (جي او بي) التي تتهم السلطات الأمريكيةكوريا الشمالية بالتحكم بها، قد تسللت إلى شبكة "سوني بيكتشرز انترتينمت" المعلوماتية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي سارقة بيانات شخصية ل47 ألف شخص وعرضت بطريقة غير شرعية خمسة أفلام من إنتاج الأستوديو ونشرت رسائل بريدية محرجة لمسؤولين فيه. وألغت سوني بيكتشرز في بادئ الأمر عرض فيلم "ذي إنترفيو"، الذي يتناول مخططاً متخيلاً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي. لكن بعد ذلك وزع الفيلم عبر خدمات الفيديو الالكترونية وعرض في صالات في الولاياتالمتحدة. وأضافت الولاياتالمتحدة التي تتهم بيونغ يانغ بالوقوف وراء الهجوم، على لائحتها السوداء مسؤولين في النظام ووكالة الاستخبارات الكورية الشمالية وكذلك شركتين مرتبطتين بالقطاع العسكري لدى النظام الشيوعي، كما قالت وزارة الخزانة. والعقوبات التي فرضت بموجب مرسوم من الرئيس باراك أوباما "تعكس التزام الولاياتالمتحدة بمحاسبة كوريا الشمالية على أفعالها المدمرة والمزعزعة للاستقرار"، كما قال وزير الخزانة الأمريكي جاكوب لو في بيان. وأضاف "سنستخدم مجموعة واسعة من الخطوات للدفاع عن الشركات والمواطنين الأمريكيين وللدفاع عن أنفسنا في مواجهة محاولات نسف قيمنا". وتخضع كوريا الشمالية لمجموعة واسعة من العقوبات الدولية المرتبطة ببرنامجها النووي المثير للجدل.