الشرطة لأسر المفقودين: دوروا عليهم في الترع.. ومستشفى تلا يستقبل 12 لقيطًا من بينهم 3 خلال يومين
انتشرت حالة خطف الأطفال بمحافظة المنوفية دون معرفة الأسباب أو سعى الأمن إلى التوصل إلى الفاعلين حتى وصل الأمر إلى خطف أطفال من أمام منازلهم لأكثر من ستة أشهر، ووصل أيضًا إلى قيام أهالى أحد الأطفال إلى عرض مبلغ 100 ألف جنيه لمن يدلى عن أية معلومات يستدل بها الأب المكلوم عن ابنه ولكن دون جدوى حتى مرور ستة أشهر دون معرفة مصير أبنائهم. فيما يقوم آخرون على النقيض تمامًا من خطف الأطفال وحرق قلوب آبائهم وأمهاتهم بإلقاء أولادهم فى صناديق القمامة من أجل التخلص منهم، فى ظاهرة انتشرت على مدار عام كامل، حيث تم العثور خلال يومين فقط على ثلاثة لقطاء بجوار أحد المستشفيات بمحافظة المنوفية، لينضموا إلى طابور وصل إلى ما يقرب من 12 طفلًا لقيطًا تم العثور عليهم فى ذات المكان على مدار عام. وفى الظاهرة الأولى، تم خطف الأطفال منذ أكثر من 6 أشهر دون معرفة أية معلومات عنهم، كان أولهم "مؤمن إسلام قمبر" المقيم بقرية كفر المصلحة، حيث عاد مؤمن مع والده من السعودية فى إجازة قصيرة حتى تضع أمه مولودًا جديدًا ولم يدر الأب أنه سيفقد ابنه الأول وعمله بعد أن اختطفه من مجهولين أثناء لهوه أمام المنزل، وأكد الأب المكلوم أن نجله اختفى فجأة، وأننا بحثنا عنه فى كل مكان لدى الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء دون فائدة وكأن الطفل تبخر فقررنا اللجوء للشرطة لتحرير محضر بالواقعة، مضيفًا أن بعض الأهالى أكدوا أنهم شاهدوا متسولة تخرج بالطفل من القرية ولدى تخوفات من استخدامه فى أعمال التسول أو الاتجار بأعضائه البشرية. وأضاف، أن زوجتى باتت تلازم الفراش لا تستطيع أن تتحرك حزنا على ابنها، كما أن والدتى ترقد بالمستشفى ولدى طفلة صغيرة عمرها أيام قليلة وتركت عملى بالسعودية حتى أتفرغ للبحث عن مؤمن. أما والد الطفل "يوسف محمد صلاح"، 6سنوات، يقول إنه ذهب إلى مدينة أشمون، حيث تقطن عائلته، وترك ابنه يلعب أمام المنزل وما هى إلا دقائق حتى اختفى نهائيًا من أمامى ومن المنطقة كلها، حيث أكد الأب الذى كانت تسبقه دموعه أنه ذهب إلى قسم الشرطة من أجل تحرير محضر كان ردهم: "اذهب وابحث عنه فى داخل الترع والمصارف"، وبالفعل قمت بتأجير غواصين وصيادين للبحث عنه ولكن دون جدوى، حيث أكد أنه متأكد من أن ابنه تم اختطافه من أجل التسول به أو من أجل قتله وبيع أعضائه. على النقيض تمامًا قام آخرون بإلقاء أطفالهم داخل القمامة دون رحمة أو خوف من ربهم، حيث تم العثور على ثلاثة أطفال حديثى الولادة فى يومين داخل القمامة فى حالة إعياء شديد بجوار مستشفى تلا العام، حيث تم العثور على طفلة حديثة الولادة داخل مكان مخصص للقمامة وكانت على مشارف الموت، حيث اجتمعت عليها الحشرات تأكل فى جسدها. واستطاع الأهالى إنقاذ الطفلة وهى فى الرمق الأخير، وتم إيداعها داخل حضانة مستشفى تلا بعد أن تم تحرير محضر بالواقعة. ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل تم العثور على طفلين يرجح أنهما توأم بعد 24 ساعة من الواقعة الأولى، وفى نفس المكان الذى تم العثور على الطفلة الأولى ولكن هذه المرة الطفلين كانا ذكرًا وأنثى حديثى الولادة، حيث سمع الأهالى بكاء الطفلين فجرًا وكأنهما يستغيثان، حيث هرع إليهما الأهالى وتم إنقاذهما من الموت. يذكر أن مستشفى تلا استقبل ما يقرب من 12 حالة خلال عام من الأطفال اللقطاء الذين يقوم ذووهم ممن نزع من قلوبهم الرحمة بإلقائهم داخل القمامة للتخلص منهم. شاهد الصور: