طردت السلطات السودانية اثنين من كبار موظفي الأممالمتحدة من البلاد بعد تصاعد التوتر مؤخرا بين الخرطوم والبعثة الدولية لحفظ السلام في دارفور. وكانت مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في السودان إيفون هيلي أول من شمله قرار السلطات وجرى منحها 72 ساعة لمغادرة البلاد. وفي أقل من 24 ساعة صدر قرار آخر بإبعاد مسئول دولي ثان، يتعلق الأمر بمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان علي الزعتري. ويعمل الأردني علي الزعتري في السودان منذ نحو عامين، بينما أمضت الهولندية هيلي نحو عام في منصب مديرة مكتب البرنامج في السودان. وقال مصدر في الأممالمتحدة إنه لم تعرف أسباب طلب السلطات من المسئولين المغادرة، ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية السودانية أو برنامج الأممالمتحدة الانمائي. غير أن مصادر مطلعة عزت القرار إلى أزمة اندلعت في بداية كانون الأول/ ديسمبر الحالي بين الحكومة وعلي الزعتري على خلفية تصريحات قيل إنها كانت مسيئة للشعب السوداني ولقيادات الدولة أدلى بها الزعتري لإحدى الصحف النرويجية. لكن المسئول الدولي قام بنفي هذه التصريحات في مؤتمر صحفي. وليس هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات السودانية بطرد مسئولين دوليين، إذ أغلقت في عام 2009 عشر منظمات إغاثة دولية بتهمة ممارسة أنشطة استخباراتية. مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلة "راديو سوا" في الخرطوم أماني عبد