دعا محمد عبدالعزيز، أحد مؤسسي حركة "تمرد" إلى إخضاع اللواء إبراهيم عبدالعاطي لمحاكمة عسكرية، بعد أن أخفق في وعوده بتقديم علاج لمرضى الالتهاب الكبدي "فيروس سي"، على الرغم من انتهاء المحددة لبدء العلاج ب "الاختراع" الذي تبنته الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. وقال عبدالعزيز عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أعتقد أنه على القوات المسلحة كمؤسسة وطنية تحترم الشعب أن تبادر وتحيل اللواء عبدالعاطي إلى المحاكمة العسكرية.. الصمت أكثر من ذلك يضر صورة المؤسسة وهذا ما لا نريده"! وكان مقررًا أن يتم بدء العلاج باستخدام جهاز علاج فيروس "سي" والإيدز للمواطنين المصريين في 30يونيو الماضي، إلا أن اللواء جمال الصيرفي، مدير الإدارة الطبية في القوات المسلحة، أعلن تأجيل تطبيقه لمدة 6شهور تنتهي بنهاية الشهر الجاري حتى الانتهاء من التجارب، وضمان عدم تعرض المواطنين لأي مخاطر في حال علاجهم بالجهاز. وجاء ذلك بعد أن صاحب الإعلان عن "اختراع" الذي أعلنه اللواء إبراهيم عبدالعاطي أمام قيادات عسكرية، في مقدمتهم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، وقتما كان وزيرًا للدفاع، وهو يفحص مريضًا بواسطة الجهاز، ويبلغه: "تحاليلك زي الفل قدامي، وكان عندك إيدز وراح". وفي اليوم التالي قال عبدالعاطي، مخترع الجهاز، "ثقوا أننا هزمنا الإيدز ولم ولن نستورد في يوم من الأيام علاجًا للإيدز. وأضاف في مؤتمر صحفي: "باخد الإيدز من المريض وأغذي المريض بيه وأديله صباع كفتة يتغذى عليه، باخد المرض وأديله غذا وده قمة الإعجاز العلمي". ووصف الدكتور عصام حجي، المستشار العلمي للرئيس السابق عدلي منصور، الاختراع بأنه "فضيحة علمية لمصر". وأضاف، أن مؤسسة الرئاسة قررت عرض نتائج الأبحاث المتعلقة بالجهاز على لجان علمية متخصصة والتواصل مع مراكز بحثية عالمية للتأكد من النتائج. ونشرت قناة "الشرق" تقرير مصورا أكدت فيه أن عبد العاطي ليس عسكريا، ولم يتدرج في الرتب العسكرية، وأن رتبة "لواء" حصل عليها "شرفيا". وقالت إنه عرض بعض أفكاره على رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة اللواء طاهر عبد الله، الذي أعجب بأفكاره فقام بمنحه رتبة شرفية "لواء مكلف"، وهي رتبة تعطيها القوات المسلحة لمن تميزوا في شيء معين وأشهر من حصل عليها الموسيقار محمد عبد الوهاب. وأكد الإعلامي معتز مطر أن ما حدث هو "أكبر عملية نصب في التاريخ المصري، ولعب بأحلام الناس وآمالهم"، وطالب ب"محاسبة كل المسؤولين عن تلك الفضيحة الدولية". وذكر مطر أن العالم كان يبحث عن علاج للإيدز وفيروس سي، وأضاف أنه "عندما تعلن مصر أنها تملك هذا العلاج فلابد أن يكون موثقا، وليس مجرد أوهام تضيع سمعة مصر".