قابل الرئيس الصيني شي جين بينغ، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بكين في مستهل الزيارة المصرية للصين، واتفق الرئيسان على رفع مستوى العلاقات الثنائية لتصل إلى شراكة استراتيجية شاملة. وقالت قناة ال "CCTV" الصينية، أن في زيارة السيسي الأولى إلى الصين، رافقه وزراء من الحكومة المصرية، منهم وزير السياحة، والصناعة والتجارة. وتقول القناة، أن الهدف الأول للزيارة هو جذب الاستثمارات الصينية إلى مصر. ووقع الرئيس الصيني ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، على وثائق من شأنها تأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين، كما شهد الرئيسين توقيع صفقات تدعم التعاون في مجالات عدة، منها التعاون الاقتصادي والنقل والأجهزة الطبية، والطيران المدني والتعليم والبيئة. وقال الرئيس الصيني أن هذه الزيارة تعتبر معلم هام، من شأنه رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين. وقام السيسي بدوره بالإشادة بحزام طريق الحرير الاقتصادي، بالإضافة إلى مبادرات إحياء طريق الحرير البحري، قائلاً أنها تمثل فرص إضافية للتعاون بين البلدين، وأعرب السيسي عن أمل مصر في لعب دور في تنفيذ هذه المبادرات، مثل ما سيسمح للمستثمرين الصينيين للمشاركة في مشروع توسيع قناة السويس. وبعد لقاء الرئيسين، قال نائب وزير الخارجية الصيني، تشانج مينج، أن زيارة السيسي كانت خطوة مهمة في إطار الصداقة بين البلدين. واتفق الرئيسان على أن هناك فرصة عظيمة للتعاون والتي ستكون مفيدة لكلا البلدين، ووصل الطرفين لإطار لهذه الشراكة الشاملة، والتي ستركز في الأساس على تحسين وتطوير البنية التحتية، السكك الحديدية، الطاقة المتجددة والثقافة، بحسب يانج. وحافظت مصر والصين على علاقة ثنائية متنامية منذ أن تم تعزيز التعاون بين البلدين منذ 58 سنة، وعمل الجانبان على تحسين شراكتهم الاستراتيجية، وستقوم زيارة السيسي بدورها بإعطاء قوة دفع أكبر لتطوير العلاقات التجارية والتي من شأنها مساعدة الاقتصاد المصري ونفع المستثمرين الصينيين.