قال الكاتب الصحفى، جمال سلطان، رئيس تحرير "المصريون"، إن المشاهد المعتاد على متابعة قناة "الجزيرة مباشر مصر" لن يخسر كثيرًا لأن بدائلها أصبحت موجودة ومتعددة وبكفاءة مهنية مقاربة وبلغة سقفها السياسي أعلى. جاء ذلك في سياق تعليقه على البيان المفاجئ الذي قرأته مذيعة بالقناة في تمام الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة، وقالت فيه إنها "قدمت آخر مواجزيها، اليوم، وستغلق مكتب القناة بالدوحة، لحين توافر الظروف المناسبة والحصول على التراخيص اللازمة" لعودة البث من القاهرة. وأضاف سلطان، فى سلسلة تغريدات له عبر حسابه على موقع "تويتر"، "إن من الحكمة والمروءة، احترام رؤية الدوحة لتقديراتها السياسية وهي قدمت وتقدم للربيع العربي كله ما لم تقدمه دولة أخرى بما فيها تركيا" وتابع: "الجزيرة مباشر مصر تدريجيا أخذت صبغة الأداة السياسية أكثر منها منبرا إعلاميا وهذا ما أضعف موقف الدوحة في الدفاع عن وجودها" واستطرد سلطان قائلاً:"سيكون خطأ ترك صدمة المفاجأة تعطينا دلالات أكبر من حجمها بخصوص توقف بث الجزيرة مباشر مصر، والمعلومات من الدوحة تشير إلى ما يشبه إعادة هيكلة". وأردف:" الجزيرة مباشر مصر شاشة مؤقتة واستثنائية ولم تكن بوارد الاستمرار من خارج مصر إلا في أجواء حرب". وكانت السلطات المصرية أغلقت مكتب "الجزيرة مباشر مصر" بالقاهرة، عقب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي بساعات، قبل أن تستأنف عملها من مكتب جديد في الدوحة. وشهدت الفترة الماضية، اتهامات لقناة "الجزيرة"، بأنها تهاجم السلطات المصرية وتدخل في شؤون الداخلية للبلاد، وهو ما كانت تنفيه القناة التي تؤكد على أن تغطياتها "مهنية وتعرض وجهتي النظر".