توفي، اليوم، رئيس الوزراء المصري الأسبق ورجل الاقتصاد المصري عبد العزيز حجازي عن عُمر يناهز ال 91 عامًا. ولد الاقتصادي عبد العزيز حجازي 2 يناير 1923، وحصل على بكالوريوس تجارة، شعبة محاسبة، جامعة القاهرة، 1944، ماجستير تجارة، 1945، 1946، دكتوراة الفلسفة في التجارة، جامعة برمنجهام إنجلتراعام 1951. شغل حجازي العديد من المناصب منها: منصب رئيس وزراء مصر الأسبق منذ 1974 إلى 1975، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للتكاليف، رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للحساب العلمي، عضو جمعية المحاسبين والمراجعين المصريين، رئيس شرف الجمعية المصرية للإدارة المالية، عضو جماعة تشجيع وحماية رأس المال الخاص (جنيف)، عضو الجماعة الدولية للتخطيط الضرائبي (لندن)، رئيس جمعية الاقتصاد الإسلامي (القاهرة)، نقيب التجاريين، ، مستشار اتحاد البنوك الإسلامية، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الأمريكية للتنمية الصناعية والاقتصادية، رئيس مجلس إدارة مستشفى مصر الدولي، رئيس مجلس إدارة بنك التجارة والتنمية (التجاريون)، نائب رئيس مجلس إدارة بنك فيصل الإسلامي سابقا، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الأمريكية للاستثمار، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، رئيس مجلس أمناء جامعة النيل. «منتجعات هنا وعشوائيات هناك» شدد حجازي في أكثر من حوار له على أن العشوائيات والفقر والجهل من أخطر مايواجه الحكومات وهى من أخطر ما يواجه حكومة محلب -على حد قوله-، ومن أبرز مقولات رئيس وزراء مصر الأسبق عن الأوضاع «منتجعات هنا وعشوائيات هناك»، حيث حذر حجازي من تزايد منتجعات الأثرياء مقابل عشوائيات الفقراء، منتقدًا التزايد المستمر للعشوائيات في مصر وتغول المعاناة والفقر بها.. مبرزاً بيانات أعلنها وزير التنمية الاقتصادية الأسبق عثمان محمد عثمان بوجود 1000 منطقة عشوائية في الجمهورية وحذر حجازي من استشراء الطبقية في المجتمع وانتشار منتجعات الأثرياء مقابل عشوائيات الفقراء قائلاً: إذا كان شيخ الأزهر في نهاية العصر الملكي محمد مصطفى المراغي قد وصف سلوكيات الملك فاروق في سفرياته قائلاً: «تقتير هنا وإسراف هناك»، فإن المثل الذي يصدق الآن علي الواقع المصري «منتجعات هنا وعشوائيات هناك». الانفتاح رغم أن حجازي تولى رئاسة الحكومة المصرية ( 1974-1975 ) أي في فترة وجود الانفتاح بمصر، إلا أنه تبرأ منه، حيث أكد «حجازي»، خلال كلمته بصالون إحسان عبدالقدوس عام 2011، أنه غير مسؤول عما حدث بالبلاد بعد يناير 1975، بعد فشل سياسة الانفتاح الاقتصادي وسوء تطبيقها في مصر. وتابع: «أبرئ نفسي من الانفتاح بعد 1975، حيث فشل لسوء تطبيقه في مصر، وأنا شريك فقط في المسؤولية في الفترة من 1968 وحتي 1975، تلك السنوات السبع العجاف»، لافتا إلى أن الانفتاح لم يكن نظرية وفلسفة لكن حاجة وطنية وضرورة فرضتها الظروف، لفتح الباب للاستثمار، وأنه كان تغييرًا وطنيًا مستقلًا لم تتحكم فيه القوي الدولية أو الشركات متعددة الجنسيات، حسبما نقلت عنه جريدة المصري اليوم. وأضاف حجازي: الانفتاح فشل لأنه لم يحل المشاكل المزمنة التي نعاني منها، والدولة غنية جداً لكن هناك سوء إدارة في الموارد والطاقات، موضحًا أن وزير داخليته وقتها تآمر عليه للإطاحة به عام 1975، وأقنع الرئيس الراحل أنور السادات بمجموعة من الإجراءات والقرارات رفعت الديون من ملاليم إلي أكثر من 100 مليار جنيه، موضحًا أن وزير داخليته حرك مظاهرات ضده، تهتف: «حجازي بيه حجازي بيه.. كيلو اللحمة بقي بجنيه». حجازي وأزمة زويل من ضمن المناصب التي شغلها حجازي، رئيس مجلس أمناء جامعة النيل، والذي أعلن استقالته المسببة منه عام 2013 اعتراضًا على الإنحياز الصريح من جانب الحكومة لصالح مشروع مدينة زويل العلمية على حساب جامعة النيل رغم الأحكام القضائية الملزمة -على حد قوله-. تكريم نال رئيس وزراء مصر الأسبق ورجل الاقتصاد عبد العزيز حجازي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وزارة الصناعة وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وزارة الصحة ، وشاح النيل، وشاح الملك عبد العزيز، المملكة العربية السعودية، نيشان إيران، جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1982.