بعد أن قاموا بالتظاهر لمدة ثلاثة أيام متواصلة أمام مجلس الوزراء، اعتصم عمال شركة "المشروعات الهندسية والصناعية" للأسبوع الثالث بمقر الشركة بفرعيها في شبرا الخيمة والقطامية. وأصدر عدد من الأحزاب بياناً أعلنوا فيه تضامنهم مع العمال حتى يتم تنفيذ مطالبهم، وهي حزب التحالف الشعبي الاشتراكى - التيار الشعبي "تحت التأسيس" – العيش والحرية "تحت التأسيس" – الدستور. وأكد البيان أن مجلس الوزراء وعد بتنفيذ المطالب ولكن لم يتغير شيء, وأكد البيان أنه لم يتحدث أحد مع العمال سوى تهديدات الداخلية الغليظة لهم بالانصراف وإلا فالعصا جاهزة، مما دفع أحد العمال ويدعى أحمد شقاوة لمحاولة الانتحار. و تابع البيان: "لم يطلب العمال من دولة تدعى الحفاظ على حقوقهم والبناء من أجلهم سوى صرف رواتبهم التي تأخرت أكثر من ثلاثة أشهر لأسباب لا يعلمها سوى رئيس الشركة القابضة الذي تهرب من العمال منذ أن أعلنوا اعتصامهم بمقر الشركة". وعلى أثره أعربت الأحزاب المشاركة عن كامل تضامنهم مع عمال شركة "المشروعات الهندسية والصناعية" في مطالبهم المشروعة بصرف رواتبهم المتأخرة، وصرف علاوة ال10%. و تجدر الإشارة إلى أن الإدارة قررت فتح الباب لعدد 500 عامل للخروج على المعاش المبكر مقابل 1500 جنيه عن كل عام قضاه في الشركة، في حين تتحجج بعدم وجود أعمال تغطي حجم الأجور الأساسية للعمال –على حد وصف البيان. وجاء في نهاية البيان: "ترى الأحزاب الموقعة على هذا البيان أن عملية التشريد الممنهج لعمال مصر يسير على قدم وساق مع اتجاه الدولة الواضح المضى قدما بوتيرة سريعة للخصخصة وهدم القطاع العام ونؤكد استمرار دعمنا لكل العمال المناضلين من أجل استعادة مصانعهم في جميع أنحاء البلاد".