كشف الصحفي والباحث السياسي علاء بيومي أبعاد المصالحة بين مصر وقطر و تأثيرها على مستقبل النظامين . وقال بيومي في تدوينة : أولا، هناك حاجة لمزيد من المعلومات لكي نعرف بالضبط ما حدث وتبعاته، فالعلاقات العربية تدار من خلال النخب بالأساس، وما يتوافر من معلومات قليل للغاية. وأضاف: ثانيا، التحول القطري يعبر عن عودة لسياسة الوساطة البرجماتية، يعني قطر اعتادت الحفاظ على علاقات بأطراف الصراعات المختلفة، كما فعلت في لبنان والسودان وأفغانستان، والأمير الراهن ذكر خلال زيارته للأمم المتحدة في سبتمبر أنه يريد العودة لتلك السياسية.. ويبدو أن تركيا هي من ستضلع باستضافة العدد الأكبر من معارضي السيسي في الفترة المقبلة. وأردف: يجب الاعتراف بأن حكم السيسي يستقر ويتمتع بمزيد من الاعتراف الدولي والذي بات يركز على العمل مع النظام أو من خلاله إلى حين، وهو ما يفعله الأمريكيون بشكل متزايد حاليا بعد استئناف المساعدات الأمريكية، وما يبدو أن القطريون يتوجهون لفعله. وتابع : النظام رغم قبضته الأمنية القوية، في حالة تخبط سياسي، وقد يريد الأمريكيون والقطريون العمل على دفع النظام من الداخل في اتجاهات معنية، قد يريد القطريون الوساطة بينه وبين معارضيه، وقد تحاول أميركا دفعه للإلتزام بمعايير الديمقراطية، خاصة وأنه في حاجة لمزيد من المساعدات الاقتصادية.. مضيفاً: كل ما سبق ليس استشرافا كافيا للمستقبل، فقد يكون عام 2015 عام انفتاح سياسي داخلي مصر، أو عام يشهد مزيد من الارتباك الداخلي. ولفت إلى أن نظام السيسي مستقر على المدى القريب، ولكنه يواجه صعوبات سياسية واضحة، هو بلا مشروع أو ظهير شعبي، ويعاني من تحديات اقتصادية، ويواجه قوى سياسية داخله متصارعة، ولا نعرف بالضبط حجم قدرته على الإصلاح .. لافتاً إلى أن هذا يعني إننا أمام مزيد من التحولات في الشأن المصري، فنظام السيسي مازال في طور التشكل، والمعركة بعيدة عن الحسم، وكل السياسات مكلفة. وأنهى كلامه قائلاً: بقاء السيسي على وضعه الحالي مكلف، وإجراء التغيير مكلف كذلك، وسنرى.