قامت جماعة "أزهريون" بالتعاون مع إحدى شركات الإنتاج، بالتخطيط لعمل سلسلة من الأفلام الوثائقية تهدف إلى بيان مواقف علماء الأزهر الشريف من الأحداث المتلاطمة التي ألمت بمصر خلال السنوات السابقة، والتي استغلت فيها بعض الجماعات الإرهابية قدرتها على النشر من خلال اللجان الإلكترونية في نشر الكثير من الأكاذيب، وهم إذ فعلوا ذلك وما يزالون يفعلون إنما يعتقدون أن كثرتها ستزيل الحقيقة ليترسخ الباطل في أذهان المصريين. وتهدف هذه الأفلام الوثائقية إلى تأكيد حقيقة أن علماء الأزهر الشريف لهم مواقف ثابتة لا تتغير بتغير الأحداث أو الظروف، وتتمحور هذه المواقف دائما حول حب هذا الوطن والدفاع عنه ضد الفوضى والفساد، وذلك مهما حاول البعض من أعداء الوطن والخونة انتزاع بعض أقوال هؤلاء العلماء من سياقها وتغليفها بحفنة من الأكاذيب والتلبيسات الشيطانية، محاولين زعزعة الثقة بين الشعب وعلمائه، ناسين أو متناسين أن العلاقة بين الشعب والأزهر الشريف من الثوابت التي لن تتزحزح أبدا بفضل الله تعالى. وأشارت الحركة إلي أن أولى حلقات هذه السلسة ستكون مع فضيلة الدكتور علي جمعة؛ عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، وستكون بعنوان "الإمام بين ثورتين"، حيث سيتعرض الفيلم التسجيلي لمواقف فضيلة الإمام خلال السنوات السابقة من خلال مشاهد متنوعة: تبدأ بالتعريف بالدكتور، ثم عرض تحذيراته المختلفة منذ عام 2003م بالتنبيه على ما يحاك لوطننا من مكائد متنوعة تهدف إلى بث الفوضى فيه وهدم استقراره، ثم موقفه من ثورة 25 يناير؛ والتي دعا فيها إلى التظاهر السلمي، وحذر من الفوضى والعنف وإراقة الدماء، ثم موقفه من الحالة السائلة التي مرت بها البلاد بعد الثورة، ودعواته المختلفة لوضع خطط البناء والنهوض بالوطن. وأضافت الحركة، أن الفيلم تعرض أيضا لموقف جمعة من جماعة الإخوان بعد فوز مرشحها محمد مرسي في انتخابات 2012م، ثم موقفه من ثورة يونيو، والتي تضامن فيها الجيش مع قيادات المجتمع وحشود الشعب ضد إرهاب عصابة الإخوان، وتناول الفيلم كيف قام فضيلته بالدفاع عن أبنائنا من رجال الجيش والشرطة ضد رصاصات الغدر من أعداء الوطن، والتي راح ضحيتها مئات من شبابنا، وذلك على الرغم من الدعاوي المستمرة من جماعة الإخوان أن تظاهراتهم سلمية!! ولكننا نعرف جميعا ما هي سلمية الإخوان. ويختتم الفيلم بدعوة جمعة لاستكمال خارطة الطريق باعتبارها المفتاح لاستعادة استقرار البلاد والقضاء نهائيا على إرهاب الإخوان، وجار الآن عملية مونتاج الفيلم في مراحله الأخيرة، وستقوم جماعة "أزهريون" برفع الفيلم على شبكة الإنترنت وتوزيعه أيضا على من يشاء من الصحفيين والإعلاميين بمجرد الانتهاء منه.