قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين التي وضعت الدستور والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الحزب الوطني القديم معظمه مستقلون الآن، ولا يظن أن الحزب سيعود بشخوصه نفسها إلى الترشيح للانتخابات البرلمانية إلا قلة. وأضاف موسى، خلال حواره مع جريدة (الشرق الأوسط): «إنما هناك وجوه وظروف جديدة في مصر، كما تشكل رأيا عاما ومزاجا مختلفا، وبالتالي لا أعتقد أبدا أن البرلمان المقبل سيكون تحت أي ظرف من الظروف إعادة لإنتاج أي من البرلمانات السابقة». وعن التحالفات ومع من سيكون والدور الذي يمكن أن يقوم به، قال رئيس لجنة الخمسين: «كمواطن مصري لا تقيدني أي مناصب، ومن ثم أجد نفسي في موقف وموقع قوي، وأستطيع قول ما أريد وأن أطرح المصالح الوطنية والقومية والسياسية الداخلية والخارجية لمعرفتي بما هو جارٍ، وأرى أن هذا أفضل من ترشحي إلى أي منصب، أما مسألة ترشحي في الانتخابات البرلمانية فما زلت أفكر في الأمر وأقيمه، والقرار رهن التقدير للموقف، وسوف اتخذ القرار في الوقت المناسب». وعن مخاوف من سيطرة الحزب الوطني أو المجموعات الدينية على البرلمان، أكد موسى، «أن هذا لن يحدث، لأن الشعب المصري أصبح يمتلك من الرؤية والوعي حصانة تمنعه من تسليم البرلمان مرة أخرى إلى أي من المجموعتين، لكن قد تتقدم شخصيات من المجموعتين محسوبة على العهدين السابق والأسبق مشهود لهم بالوطنية ومواقفهم وآراؤهم معروفة. وهنا ليس من حق أي مصري أن يمنع مصريا له مواقفه المشرفة من المشاركة في الحياة السياسية، وأرى أن ما تطرحه الفضائيات من الشيء وضده مجرد رؤية إعلامية لا تعكس نبض الشعب المصري ونظرته الأعمق للمتغيرات التي تشهدها مصر يوميا.