علّق الدكتور ممدوح المنير، رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية، على الرؤية التي طرحتها الجبهة السلفية للتوافق الوطني، بأنها جيدة رغم أنها تجنبت الوضوح بشأن الملفات الخلافية الأساسية كعودة الدكتور مرسي أو الشرعية أو القصاص. وقال "المنير" في تصريحات ل"المصريون"، إن حديث الجبهة عن الهوية متوازن ومقبول، وإن كان بالطبع لن يعجب الأطراف غير الإسلامية التي تسعى لعلمنة المجتمع بكل قوة مدعومة خارجيًا لتحقيق ذلك، بحسب كلامه. وأضاف: "تجاهلت المبادرة الظروف الأمنية القاسية على الأحزاب وبالتالي ضعف قدرتها على الحوار والتوافق تحت تهديد عصا السلطة". وطرحت الجبهة السلفية، رؤية جديدة لدعوات التوافق الوطني، مشيرة إلى أن الثورة قامت وشارك فيها كل أطياف الشعب المصري، وعلى رأسهم الحركة الإسلامية، إلا الدعوة السلفية بالإسكندرية وبعض المشايخ المنفردين، وكذلك المؤسسات الدينية الرسمية كالأزهر والإفتاء بالإضافة لقيادات الكنيسة ومن يتبعهم وهؤلاء جميعًا شاركوا فيما بعد في ما وصفته الجبهة بالانقلاب على الثورة وإجهاضها.