رغم أن زينب المهدي ربطت حبلاً على رقبتها لتتخلص من كل ما عانت به، إلا أن المسئوليات التي تحملها رقبتها وقعت بعد أن أطلقت أنفاسها الأخيرة. حيث نشر أحد أصدقاء زينب المهدي صوراً تؤكد أن زينب المهدي هى أول من رصد أسماء الفتيات المعتقلات في مصر، قبل أن يهتم الحقوقيون بملف الانتهاكات في مصر. وكانت الرسالة التي تحمل "الداتا" الخاصة بالانتهاكات للفتيات المصريات، قائلاً: "فاكرين لما قلتلكم إن زينب مهدي كانت أول حد في مصر يحاول يعمل حصر كامل بأسماء جميع البنات المعتقلات في مصر من بعد 30 يونيو". وأوضح صديقها، أنه وجد رسالة بينه وبينها على بريده الإلكتروني، قائلاً: "النهاردة قدرًا وأنا بشوف أرشيف الرسايل بتاعتي لقيت الرسالة دي من زينب بتاريخ يناير اللي فات.. دي كانت أول خطوة لتوثيق أسماء البنات المعتقلات في مصر.. وزينب اللي كانت عاملاها.. دي بقي القايمة اللي كل اللي شغالين في ملف البنات دلوقتي بنوا كل الداتا اللي معاهم عليها". وأكد قائلاً: "عملتها زينب لما كان كل اللي شغالين في الملف الحقوقي دلوقتي لسة ما كانوش فاقوا من صدمة الانتهاكات".