21:42 12/18/2014 News السيسي يبدي استعداده لزيارة البرلمان الإثيوبي ومخاطبة نواب الشعب أبدى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، استعداده لزيارة البرلمان الإثيوبي، للتأكيد على أن "مصر تتمنى لإثيوبيا التنمية"، مطالبًا البرلمان الإثيوبي بإصدار قرار يتضمن حق الشعب الإثيوبي في التنمية من جهة، وحق الشعب المصري في مياه النيل وتأمين مصالحه المائية. جاء ذلك خلال استقباله، يوم الخميس، وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية الذي يزور مصر منذ الإثنين الماضي. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، في بيان، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "الرئيس نوَّه إلى استعداده لزيارة البرلمان الإثيوبي ومخاطبة نواب الشعب الإثيوبي؛ للتأكيد على أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والازدهار". كما أكد السيسي على "ضرورة التعاون من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين المصري والإثيوبي". ووفق البيان، أشار الرئيس المصري إلى "اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، في مالابو (يونيو/حزيران الماضي) والذي شهد تأكيدًا على أن الجانب المصري لا يمكن أن يقف في وجه حق الشعب الإثيوبي في التنمية، وتشديدا من الجانب الإثيوبي على الحفاظ على حق المصريين في الحياة والحفاظ على مصالحهم المائية، مع التأكيد على أن نهر النيل وإن كان يمثل للإثيوبيين مصدرا للتنمية فإنه بالنسبة للمصريين مصدرٌ للحياة وليس فقط للتنمية". ودعا إلى "قيام البرلمان الإثيوبي بإصدار قرار يشير فيه إلى حق الشعب الإثيوبي في التنمية وإلى حق الشعب المصري في مياه النيل وفي تأمين مصالحه المائية"، مشيرًا إلى أن "المؤسسات الدستورية، ومن بينها البرلمانات، تعد جهات مسؤولة عن تحقيق مصالح الشعوب وتعميق العلاقات بين الدول الصديقة". وخلال اللقاء، قال السيسي: "لدىّ ثقة كاملة في أن أبناء الشعب الإثيوبي لن يقوموا بإلحاق الضرر بأشقائهم المصريين ولو عن طريق نقص قطرة واحدة من مياه النيل"، لافتاً إلى أن "الإرادة السياسية والنوايا الطيبة يجب أن يتم إثباتها من خلال إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى حقائق واقعية". من جانبه، قال رئيس البرلمان الإثيوبي إن الشعب الاثيوبي "لا يفكر إطلاقا" في إلحاق الضرر بأشقائه المصريين، وإنما تنحصر أهدافه فقط في تحقيق التنمية، ليس فقط لإثيوبيا ولمصر، وإنما للقارة الإفريقية بأكملها، وذلك عبر التعاون والعمل المشترك مع مصر، وفق البيان الصادر الرئاسة المصرية. وأعرب المسؤول الإثيوبي عن "تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، ولاسيما المجالات التي ذكرها الرئيس (السيسي) والتي تتعلق بالاستثمار والتبادل التجاري، ومكافحة الإرهاب". ولفت إلى أن البرلمان الإثيوبي يدعو الرئيس لزيارته ومخاطبة نواب الشعب الإثيوبيين. وفي وقت لاحق، استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الوفد الشعبي الإثيوبي . وفي بيان للخارجية المصرية تلقت "الأناضول" نسخة منه، قال شكري إن "هناك زيارة قادمة وهامة للرئيس السيسى الى أديس أبابا وقد دعوتموه للتحدث أمام البرلمان خلال اللقاء معه صباح اليوم، وهو مهتم بالسير الى الامام فى العلاقات، وكما استمعتم اليه فهو رجل قرار ويتخذ القرار المناسب ومستعد للعمل من اجل المصلحة المشتركة" . يذكر أن العلاقات الإثيوبية المصرية شهدت توترا على فترات متقطعة، مؤخرا، إثر إعلان أديس أبابا بناء سد النهضة على مجرى النيل، ما أثار مخاوف مصرية من تأثيره على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، ومع وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحكم في يونيو/ حزيران الماضي، بدأت العلاقات في التحسن مع محاولة الطرفين حل الخلاف في إطار ثنائي. وعقب ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، زار وفد شعبي مصري يضم قيادات سياسية ورؤساء أحزاب وأكاديميين ومرشحين للرئاسة حينها أديس أبابا لمناقشة أزمة حوض النيل، وإيصال رسالة للشعب الإثيوبى بأن "الشعب المصرى لا يمكن أن يقف أمام مشروعات التنمية فى الدول الأفريقية". ويضم الوفد، الذي تمتد زيارته من 16-20 من ديسمبر/كانون أول الجاري، 70 عضوًا من مختلف مكونات المجتمع الإثيوبي من ممثلين لأحزاب سياسية موالية للحكومة وأخرى معارضة، إلى جانب تمثيل شبابي ونسائي ورجال دين مسلمين ومسيحيين، وأستاذة جامعات، وإعلاميين. -