أصبحت شركة أبراج الإماراتية طرفًا في معادلة بيع شركة بسكو مصر، والتي شهدت أزمة بيعها لشركو كلوجز الأمريكية جدلا واسعًا بشأن عمال الشركة لاسيما بعد أن اتهمت بعلاقتها الإسرائيلية وأنها تصنع منتجات معدلة وراثيا ومسرطنة. دخول أبراج الإماراتية لم يكن محض الصدفة، حيث وعدت الشركة بالاحتفاظ الكامل بجميع عمال شركة بسكو مصر البالغ عددهم 4 آلاف عامل في حال فوزها بعملية شراء الشركة وإنقاذها من البيع لشركة "كلوجز". في الوقت نفسه، رحب عدد واسع من المنظمات والجمعيات العمالية والحقوقية في مصر بإعلان الشركة وعودها إنقاذا لبسكو مصر من البيع بحسب وصف الجمعيات. وقال بيان مشترك للاتحاد المصري للعمال والفلاحين وحركة الجبهة الشعبية والجبهة الوسطية، إن إعلان شركة "أبراج" اليوم في بيان لها للرأي العام المصري أنها "ستركز على زيادة أعداد العاملين في بسكو مصر وتخلق فرص عمل جديدة، وعدم إنهاء خدمات أي منهم"، بمثابة انتصار كبير للنضال الحقوقي العمالي للحفاظ على عمال مصر في شركة بسكو مصر وعدم تشريدهم والحفاظ على حقوقهم كما كانت بعكس شركة "كلوجز" الأمريكية صاحبة السمعة السيئة في طرد العمال وتشريدهم". واعتبر البيان أن التزام "أبراج" الإماراتية بالاحتفاظ باسم شركة بسكو مصر كاسم تجاري يحمل الاسم الوطني الأشهر والأقدر في مجال الصناعات الغذائية في مصر والشرق الأوسط بأنه انتصار كبير للنضال المدني والحقوقي والإرادة الوطنية في مواجهة رأس المال الأمريكي الصهيوني.