بعد أكثر من ستين عاما من قطع العلاقات الدبلوماسية بين كوباوالولاياتالمتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن بدء "عهد جديد" مع هافانا، حيث سيتم فتح السفارة الأمريكية في كوبا خلال الأشهر القليلة المقبلة. أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء (17 كانون الأول/ ديسمبر 2014) فتح "عهد جديد" مع كوبا ملتزما بأن يبحث مع الكونغرس رفع الحظر المفروض على كوبا منذ أكثر من نصف قرن. وقال أوباما في خطاب تاريخي من البيت الأبيض، إن "عزل كوبا لم يعطِ نتيجة"، داعيا إلى إتباع "نهج جديد" ومعلنا بالاسبانية "نحن كلنا أمريكيون". من جانبه، أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو اليوم الأربعاء أنه اتفق مع نظيره الأميركي باراك أوباما على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي قطعت قبل أكثر من نصف قرن. وأضاف كاسترو في خطاب بثته وسائل الإعلام الرسمية "هذا لا يعني أن المشكلة الرئيسية، أي الحصار الاقتصادي، تمت تسويتها". وعلى صعيد متصل، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استعداد المنظمة للمساعدة في تحسين العلاقات بين الجانبين. كما عبر البابا فرنسيس عن ارتياحه الكبير لما وصفه بأنه "قرار تاريخي"، كما شكره أوباما على دوره في هذا التقارب. وكانت كوبا قد وافقت على الإفراج عن 53 سجينا سياسيا في سياق التقارب التاريخي مع الولاياتالمتحدة، بحسب ما أفاد مسؤول أمريكي. وقال المسؤول إن "الحكومة الكوبية وافقت على الإفراج عن 53 سجينا نعتبرهم سجناء سياسيين ونحن نرحب كثيرا بهذا الإفراج"، موضحا أنه تم الإفراج عن بعضهم "ونتوقع أن تتواصل عملية الإفراج." وأفرجت كوبا كذلك عن الأميركي آلان غروس بعد خمس سنوات من اعتقاله وعن رجل استخبارات قال المسؤول إنه كان محتجزا في كوبا منذ قرابة 20 عاما.
