أكد وزير الصناعة والتجارة الخارجية الدكتور محمود عيسى أن هناك اتفاقا كاملا في الرؤى بين المسؤولين في مصر والسعودية لحل جميع المشكلات والمعوقات التي تواجه زيادة تدفق التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين. ولفت إلى أن جميع المستثمرين السعوديين باقون في مصر وأنه لا يوجد مستثمر سعودي واحد ترك مصر عقب الثورة لإيمانهم الكامل وثقتهم الكبيرة بضرورة الوجود في السوق المصرية. وقال وزير الصناعة والتجارة الخارجية لصحيفة "المدينة" السعودية: "إن العمالة المصرية في المملكة تحظى باهتمام شديد, وأنه لا توجد نية لدى المملكة لاتخاذ أي إجراءات تضر بوضع العمالة المصرية". وأشار وزير الصناعة والتجارة إلي حرص مصر على التعاون مع الحكومة السعودية من خلال ضخ المزيد من الإستثمارات الجديدة والتوسع في المشروعات القائمة بين البلدين بما يحقق مصلحة الشعبين, موضحا أن مصر تولى أهمية كبيرة لزيادة الإستثمارات السعودية داخل مصر والاستفادة من العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. وقال إن مصر ترتبط بعلاقات تجارية قوية مع السعودية, وهناك رغبة كبيرة من رجال الأعمال في البلدين على تنمية هذه العلاقات بصفة مستمرة, وإقامة استثمارات جديدة في مختلف المجالات". ولفت إلى أنه التقى مؤخراً مع السفير السعودى أحمد قطان بالقاهرة, وذلك في إطار التشاور المستمر بين المسؤولين في البلدين لزيادة حجم العلاقات التجارية المشتركة وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهه المستثمرين في كل من البلدين. وأضاف الوزير أنه بحث أيضا مع السفير السعودى سبل زيادة التعاون المشترك بين البلدين في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الإلكترونية والإنشاءات والزراعة وتكنولوجيا المعلومات, مشيرا الى حرص الحكومة المصرية على فتح آفاق جديدة لزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة مع المملكة خلال المرحلة المقبلة. وشدد على ضرورة تفعيل دور مجلس الأعمال المصري ` السعودي المشترك, خاصة بعد إعادة تشكيله ليلعب دوراً أكثر حيوية خلال المرحلة المقبلة لتنشيط وزيادة حجم المشروعات المشتركة بين رجال القطاع الخاص في كلا البلدين. ومن المقرر ان يعقد مجلس الاعمال المصرى السعودى المشترك أول لقاء له يوم السبت القادم في جدة لبحث آليات حل جميع المعوقات التي تواجه زيادة تدفق الاستثمارات السعودية إلى مصر, وتقديم كل الدعم لزيادة التعاون والتنسيق بين البلدين في جميع المجالات. وأكد عيسي على ضرورة تحويل كافة مبادرات التعاون بين البلدين إلى مبادرات ملموسة تخدم مصالح البلدين وتوفر المزيد من المشروعات المشتركة بما يسهم فى زيادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة, مشيرا إلى أن الوزارة على استعداد تام لحل أي مشكلات تواجه رجال أعمال المملكة وتقديم مزيد من التسهيلات لضخ استثمارات جديدة لها خلال المرحلة المقبلة وذلك من خلال الوزارة واتحاد الصناعات المصرية وهيئة الاستثمار وهيئة التنمية الصناعية.