استنكرت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، الدعوات المطالبة بحل تنظيمها الدولي، واصفة إياها ب"الدعوات المشبوهة من قبل كارهي التيار الإسلامي عامة". كان العضو البارز في جماعة الإخوان بالأردن، ارحيل غرايبة، دعا إلى حل التنظيم الدولي للإخوان، مؤكدًا أن الحركة الإسلامية معنية بالإقدام على خطوات استثنائية كبيرة تتناسب مع حجم الخطورة التي تحيق بها وبأمتها وبلدها على مستوى مصر أولاً، وعلى مستوى الإقليم بأكمله. وقال غرايبة في مقال، إن التنظيم الدولي للجماعة لم يكن في حقيقته إلا صورة شكلية، ولم يكن له دور حقيقي في الأقطار، وأوهم العالم أنه تنظيم عابر للحدود، وهو ليس كذلك، على حد قوله. وطالب "غرايبة" جماعة الإخوان في مصر ب"إعلان تنازلها عن كرسي رئاسة الجمهورية، وترك الأمر للشعب المصري كله، حفظًا للدم المصري، وحرصًا على مصلحة الدولة المصرية، ولو كان ذلك على حساب أعضائها وشهدائها ومعتقليها"، بحسب مقالته. الدكتور أشرف عبدالغفار، القيادي بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وصف دعوات حل الجماعة التي أطلقها قيادات وشباب منتمون لها، بأنها دعوات تلقى قبولا ممن يكرهون التيار الإسلامي عامة، فقط. وقال "عبد الغفار" في تصريحات ل"المصريون"، إن دعوات حل التنظيم الدولي عامة وتنظيم الإخوان داخل مصر خاصة، دعوات مردود عليها، متسائلاً: هل هناك جماعة بهذا الحجم والتأثير يتم حلها بتلك البساطة؟ وأضاف "عبد العفار"، أن الإخوان جماعة من البشر تخطئ وتصيب، والخطأ محتمل ولابد أن يحدث، لذا لابد أن يكون الحل هو الإصلاح من الداخل. واتهم القيادي بالتنظيم الدولي مطلقي هذه الدعوات بأنهم يسيرون في ركب من يكرهون التيار الإسلامي، مضيفًا: "أي منصف لا يقبل محو تاريخ عظيم وجهود جبارة وانتشار ملء الآفاق وعمل دؤوب وتضحيات وثبات على مدار أكثر من 80 سنة".