هذه ورقة عمل تشمل بعض المبادئ التى نرجوا من الله أن تفتج لها قلوب أبناء الأمة بكل اطيافها وألوانها لتحقيق المبادئ التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير 2011 المباركة. مقدمة : لقد وحدنا السعي لرفع الإستبداد والظلم الذى وقع على كل أطياف المجتمع وكل منا تعامل معه بما من الله عليه فمنا من تعامل معه بالصبر والدعاء إلى الله بأن يرفعه ومنا من تعامل معه بالإحتجاج السياسى والمشاركة واستمر ذلك طوال أكثر من ثلاثين عاما إلى أن جاءت اللحظة التى قرر فيها فتيان وفتيات شعبنا العظيم التحرك نحو مواجهة هذا الإستبداد وهذا الظلم والصمود حتى رحيل النظام الذى يمثله. وفتح هؤلاء الابطال صدورهم العارية إلا من الايمان بالله والحق والحرية لمواجهة رصاصات الغدر والإستبداد والظلم. وقد هب الشعب المصرى العظيم كله وكأنه على موعد مع القدر لإزالة هذا النظام المفسد الظالم الذى قضى على مقوماته المعنوية والمادية واصبحت مصر بعد أن كانت رائدة التقدم والعزة والكرامة فى ذيل الأمم واصبح أهلها يشعرون بالخزى والعار. وكانت شعارات المصريين موحدة وعلى قلب رجل واحد فى الحرية والتعبير والمساواة والعدالة الاجتماعية وهنا نتسائل؟ إذا كان قد جمعنا ووحد كلمتنا الإستبداد والظلم فهل تفرق كلمتنا الحرية والعدل والاجابة أن هذا لا يجوز في بلد يملك هذا التراث الحضارى العريق والذي طالما قاد الأمم وهنا ايضا يثار سؤال آخر؟ هل تحققت مطالبنا حتى نركن إلى رفاهية الخلاف والاختلاف والصراع والعداء . بالقطع نتفق جميعا على أن مطالب الثورة لم تتحقق بعد ومن ثم فإننا يجب أن نتوحد على قلب رجل واحد حتى نحقق هذه المطالب. لقد اطلنا فى المقدمة وهذه بإيجاز مجموعة من المبادئ التى ينبغى أن تجمعنا ولا تفرقنا. أولا:الحرية: لا يختلف أى منا سواء كان فى موقع أقصى اليسار أو الوسط أو أقصى اليمين وذلك وفقا للتعبيرات السياسية المتداولة على حاجاتنا جميعا إلى الحرية وأن الحرية تعنى حرية الوطن وحرية المواطن ويجب أن نتفق جميعا على وضع تعريف للحرية وضوابط لممارستها تتفق مع حاجاتنا وقيمنا وتراثنا وتاريخنا . وأن الحرية التى يحرص كل منا عليها لنفسه يجب أن يكون حرصه على تمتع القوى المخالفة له أشد. ثانيا : التغيير: أيضا لا تختلف كل القوى السياسية بالمعنى السابق على أن التغيير الشامل للنظام السابق وإزالة كل أركانه وآثاره السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أرض الواقع ضرورة سياسية ولازمة لبناء نظام جديد على أسس جديدة قوامه العدل والحرية. ثالثا:المساواة: إن كل القوى السياسية وإن اختلفت منابعها الفكرية والمبادئ الاساسية الحاكمة لهذه الأفكار ولا يتصور أن يكون مفهوهمها لمبدأ المساواة بين المصريين محل خلاف فالمصريون جميعا متساون فى الحقوق والواجبات ولا يجوز التمييز بينهم لأى سبب من أسباب الاختلاف بل إنهم جميعا مواطنون لهم كل حقوق المواطنة ولهم كل الاحترام والتقدير الذى يجب أن يتمتع به الانسان الحر فى وطنه. وقد أكدت على ذلك الشرائع السماوية وذلك لإقامة العدل بين الناس باعتبارهم جميعا عبيدا لله وحده وليس لاحد غيره مهما كانت منزلته . رابعا: العدالة الاجتماعية: لا يزيل الظلم إلا تحقيق العدل وهذا المبدأ لا خلاف عليه بين كل القوى السياسية فهل تحقق العدل حتى نختلف ولأن العدل اساس الملك والتمكين فإننا لابد أن نتوحد ونجتمع على إقامة العدل حتى تنهض مصرنا من كبوتها العميقة التى تسببت فيها كثرة المظالم والمفاسد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية . أن مسؤليتنا جميعا فى هذه المرحلة الفارقة أن نتفق لتحقيق أهداف ثورتنا التى شاركنا فيها جميعا سواء بالفعل أو بالصبر وما كان لهذه الثورة الشعبية أن تنجح إلا بإلتفاف الشعب حولها واحتضانه لها. إن مسئوليتنا جميعا أن نتوحد ونتفق حفاظا على دماء الشهداء التى ارتوت بها ميادين مصرنا الحبيبة وتدفقت بعد ذلك فى شرايين كل المصريين الشرفاء وكل المصريين شركاء لنكون وقودا لاستمرار الثورة والاصرار على نجاحها. إأن الوقت وقت اتفاق واجتماع وليس وقت مبارزة بالافكار لإظهار الافضل منها ولكن الوقت وقت تحقيق مبادئ الثورة للوصول إلى غايتها . ثم بعد ذلك نضع برامج للإصلاح وتحقيق الافضل وهنا سيكون الاختيار للشعب المصرى العظيم وعندما يختاز الشعب حكامه بشرف وحرية ونزاهة سيقف الجميع احتراما واجلالا لهذا الاختيار . ومن ثم نبدأ النهوض من خلال البرامج السياسية التى تم الاختيار على اساسها وتحت اشراف ومراقبة الشعب المصرى العظيم الذى خرج من القمقم ولن يعود إليه مرة أخرى وبناء على هذه المقترحات فإننا ندعو كل القوى السياسية لاختيار من يمثلها من أعضائها للاجتماع على هذه المبادئ واضافة ما ترى إضافته والاجماع عليها والاتفاق على تحقيقها فى هذه المرحلة على أن تبين صياغتها فى وثيقة جامعة وعلى ان تكون بمثابة اركان ومقومات مشروع النهضة التى نرجو ان نتفق عليه هي: الحرية العدل الإجتماعى وإذا كان وحدتنا مواجهة الإستبداد والظلم فلا يجب أن يفرقنا التوق إلى الحرية والعدل. لتواصل جميع القوى الوطنية معنا برجاء الدخول على الصفحة الرسمية لحزب الفضيلة www.faecbook.com أو الاتصال على 0118773230 0117051658