اعتبر الداعية السلفي، ياسر برهامي، أن "وزارة الأوقاف تتعمد تشويه صورته وإقصاءه عن الخطابة على الرغم من حصوله على ليسانس الشريعة بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف". وقال برهامي، في بيان للدعوة السلفية، الذي يشغل نائب الرئيس بها، إنه "يستشعر حالة من التربص والإقصاء له من قِبل وزارة الأوقاف بدليل التصريحات الإعلامية العدائية من جانب الوزارة؛ مما يجعل عقد اختبارات الحصول على تصريح خطابة تتم في أجواء غير حيادية". وأوضح أنه يحتفظ بحقه القانوني في اختصام وزارة الأوقاف لمنعه من الخطابة، مشيرًا إلى أن القضاء عليه أن يفصل في قانونية اللائحة الداخلية للاختبارات التي تعقدها وزارة الأوقاف؛ للحصول على تصاريح خطابة قبل التقدم إليها، حيث إن وزارة الأوقاف جهة تنفيذية وإدارية وليست جهة علمية والأزهر هو الجهة العلمية، مؤكدًا أنه لن يحضر اختبارات الأوقاف لأنها غير محايدة. ولفت إلى أن الامتحانات السابقة كان بها أسئلة خلافية مثل قضية الأضرحة وفوائد البنوك الربوية والنقاب وما نقول به في هذه المسائل يقول به طائفة كبيرة من علماء الأزهر، مشيرًا إلى أن بعض وكلاء وزارة الأوقاف صرح بأنه لابد أن يجيب "برهامي" وفق ما تراه الوزارة؛ مما يؤكد عدم الحيادية والنية المسبقة في التحكم في نتيجة الاختبار وممارسة ما يشبه محاكم التفتيش على الآراء العلمية في التعصب لرأي معين وترسيب من يخالفه، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات العدائية تزيد من الاحتقان والانقسام داخل المجتمع. وشدد على أنه لا يرفض تنظيم القانون للعمل الدعوي، لكنه يرفض استخدام القانون للإقصاء، مشيرًا إلى أن تقدمه بالأوراق يظهر حسن النية في الحرص على الإطار القانوني.