قال المتحدث باسم حزب البناء والتنمية والقيادي بتحالف "دعم الشرعية" خالد الشريف إن الانسحابات الأخيرة من التحالف, "لن تؤثر على الحراك الثوري". وقلل الشريف في تصريحات لقناة "الجزيرة" من تأثير الأحزاب المنسحبة, "لأنها لا تملك قاعدة شعبية كبيرة"، على حد قوله. وأضاف أن "رقعة الثورة ستتسع خلال الأسابيع المقبلة, رغم هذه الانسحابات", وعزا انسحاب الجبهة السلفية إلى "عدم قدرتها على الحشد للتظاهرات, التي دعت لها يوم 28 نوفمبر الماضي، وأرادت تحميل الآخرين مسئولية إخفاقها في هذا اليوم". كما أرجع الشريف انسحاب حزب الاستقلال إلى "خلافات وقعت بين رئيس الحزب مجدي أحمد حسين وعدد من قيادات الإخوان المحبوسين معه في نفس السجن", مؤكدا أنها خلافات حول الرؤى, وليست حول الموقف من "الانقلاب". وتابع الشريف "حتى في حالة تجميد التحالف فإن الحراك الشعبي لن يتوقف، لأن الثورة لم تصنعها الأحزاب ولا الجماعات ولا النخب السياسية". وشدد على ضرورة "تطوير التحالف آلياته خلال الفترة المقبلة، بحيث يتماشى مع مطالبات الشارع، ويعمل على توسيع رقعة الثورة، ويسعى لإيجاد نقطة التقاء مع الكيانات الثورية والشباب على أرضية 25 يناير". وكانت "الجبهة السلفية" و"حزب الاستقلال", أعلنا مؤخرا انسحابهما من "تحالف دعم الشرعية"، الأمر الذي اعتبره نشطاء ومحللون مؤشرا على تصدع التحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي. وجاءت تلك الخطوة بعد إعلان حزب الوسط أواخر أغسطس الماضي انسحابه من التحالف، بينما أعلن حزب الوطن تجميد عضويته. وبررت الجبهة السلفية انسحابها بأنها ترى "وجوب العمل من خلال أفق سياسي أرحب". أما حزب الاستقلال، فقال إنه ظل طوال عام كامل يناقش إعلان موقف الانسحاب من التحالف، مع استمرار موقفه الثابت الرافض ل"الانقلاب"، مشيرا إلى أن هدف الانسحاب "هو بلورة طريق ثالث بين الانقلاب وعودة جماعة الإخوان المسلمين للحكم". ونقلت قناة "الجزيرة" عن رئيس حزب الاستقلال مجدي حسين (المحبوس حاليا) قوله :"إن القرار جاء اعتراضا على الاستمرار في العمل تحت راية جماعة الإخوان المسلمين التي تفعل ما تريد بوصفها المكون الأكبر في التحالف، وتفسر الشرعية على أنها فقط عودة مرسي للحكم". يُذكر أن "البناء والتنمية" و"الأصالة" و"الإصلاح" و"الحزب الإسلامي" وكلها أحزاب إسلامية التوجه، مازالت مستمرة في التحالف, بالإضافة إلى الحركات المناهضة ل "الانقلاب", ومنها "طلاب ضد الانقلاب", و"صحفيون ضد الانقلاب", لكن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان، هو الحزب الأكبر والأكثر تأثيرا بين مكونات التحالف.