كثف حزب "المصريين الأحرار"، الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، من تحركاته في مختلف المحافظات، لإعداد واختيار المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة. وتقوم عمليات الاختيار من قبل الحزب للمرشحين على الذين يتمتعون بالشعبية في المقام الأول في دوائرهم الانتخابية. وبحسب مصادر مطلعة، فإن "الحزب عرض على المرشحين الذين سيوقعون على استمارة عضويته مبالغ تصل إلى المليون جنيه، تحت مسمى الصرف على الدعاية مع وعد لمن يفوز بالمقعد البرلماني براتب شهري، إضافة إلى توفير مكتب وسكرتارية له بالقاهرة كمقر لتجهيز كل ما يتعلق بالأعمال البرلمانية التي سيحددها الحزب". وقال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب "المصريين الأحرار"، إن "المال السياسى لن يكون له دور فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وهو مجرد أداة لتمكين من لديهم أفكار وبرامج جيدة ولن يؤثر بشكل قوى فى البرلمان". وأشار وجيه، إلى أن "دعم رجال الأعمال موجود فى العالم كله، فهناك من يدعم حزبًا مؤمنًا بأفكاره ومبادئه لأن الناخب أصبح على وعى وإدراك بعد النزول للميدان والتعرف على العديد من الأحزاب ونضوج الكثير منه". وأوضح وجيه، أن "لديهم تحفظات على قانون النظام الانتخابى لكنهم يتغاضون عنها فى سبيل الذهاب إلى الانتخابات البرلمانية"، مؤكدًا أن "الدولة فى حاجة الآن لوجود جهة تصدر التشريعات وتراقب الحكومة والسلطة الحاكمة". وقال أحمد بهاء الدين، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، إن "المال السياسى يلعب دائمًا دورًا رئيسًا فى تقرير مصير الانتخابات وفى الانتخابات المقبلة سيكون الحكم فى تحديد من يخوض المعركة". وأشار إلى أن "حزب المصريين الأحرار، سيدعم من رجال الأعمال وسيكون له الدور الأبرز وعلى رأسهم رجل الأعمال نجيب ساويرس"، لافتًا إلى أن "هذه العوامل ستضع عراقيل تعوق الشباب أو العمال والفلاحين أو الطبقة المتوسطة وتمنعهم من دخول البرلمان المقبل وستجعل فرصهم ضعيفة".