قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن مصر تابعت بدقة ملابسات القمة الروسية التركية، التى انعقدت قبل أيام، مضيفا: "جاءت هذه القمة في إطار العلاقات الطبيعية بين تركيا وروسيا، فالأخيرة تسعى لفتح إطار لمعالجة القضية السورية سياسيًا، وبالتالي تستقطب كافة الأطراف المؤثرة في هذا العمل إذا كان سيكتب له النجاح". وردًا على هجوم الرئيس التركى أردوغان المتكرر ضد النظام الحالي، قال وزير الخارجية في حواره مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، خلال برنامج "صالون التحرير" المذاع على فضائية "التحرير": "تجاوزنا التعليق على تجاوزات أردوغان، لكن وجدنا في تصريحه الأخير قدر عال من الهوجاء، وبالتالي أصدرنا بيانًا تناول هذه التصريحات بالنقد والاستغراب والاستهجان والتوضيح أن هناك محاولة للتغافل عما يجرى في مصر من جانب أردوغان من أجل تصوير المشهد بما يتناسب مع توجهاته الأيديولوجية، وهذه التصريحات أحرجت الرئيس الروسي بكل تأكيد". وردًا على سؤال بشأن عدم اتخاذ مواقف محددة ضد المصالح التركية فى مصر، وأسباب تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة، أوضح وزير الخارجية أن تركيا تأثرت سلبًا بما يفعله أردوغان بخسارتها مقعدًا في مجلس الأمن، كما أن مصر لا تتخذ مواقف انفعالية تؤدى لنتائج سلبية، فهناك استثمارات تركية لا بأس بها وهناك عمالة مصرية تستفيد من هذه الاستثمارات، وهناك علاقات تجارية مشتركة.