حتى أنت يا بروتس، من المعيب جدا أن أتابع تقارير تبثها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية من دمشق داعمة لرواية النظام السوري المتهافتة، وهي تنقل تقارير أمنية عن إعلام الشبيحة للنظام السوري مثل البعث وتشرين والثورة والتلفزيون السوري وكأنها حقيقة واقعة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، بينما مراسل الوكالة لا ينقل شيئا عما يجري في سورية الثورة اليوم، مكتفيا بالنقل عن الإعلام الرسمي، هل هذه هي مصر العروبة ومصر الثورة؟؟ .. صمت طويلا وأنا أتابع تقارير وكالة أنباء الشرق الأوسط من دمشق وهي تمعن في طعن الشعب السوري من الظهر والوسط والبطن، وكأن سكاكين الشبيحة في سورية ليست كافية لإدماء الشعب السوري، لا ندري ماذا تعلم الإعلام الرسمي المصري بعد ثورة يناير العظيمة، وما الذي تعلمه بعد انتفاضة الشعب المصري البطل، سوى الالتفاف على الثورة، والسعي إلى سرقتها واحتوائها .. هذا الإعلام المصري الرسمي ليس معنيا على ما يبدو في نقل أخبار الثورة السورية ومن صفحاتها ومواقعها، وإنما لا يزال أمينا لعهد الاستبداد وعهد الإعلام الرسمي العربي، وكأن شيئا لم يتغير في قاهرة المعز وقاهرة الاستبداد والاستعباد .. بالأمس القريب تلقى الشعب السوري طعنة نجلاء من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حين كان يثني على إصلاحات رئيس العصابة الإجرامية في سورية بشار الأسد التي رآها العالم كله، وأدان قمعه وبطشه بالشعب السوري، وحين تحدث وزير الخارجية المصري أخيرا منتقدا اقتحام حماة، صمت نبيل العربي صمت القبور، وهو ما لقي استنكارا من قبل ثوار سورية فرفعوا شعارات في مظاهراتهم تقول له لست عربيا ولا نبيلا.. يا شباب ثورة مصر العظيمة، لن تنتصر ثورتكم ما لم تنتصر ثورتنا في سورية، وما لم يتم تكنيس المنطقة العربية من المستبدين الذين هم أولياء لبعضهم بعضا، واعلموا يا ثوار مصر أن هذا يعطي إشارات خطيرة لشباب ثورة سورية أن ثورتكم لم تنتصر ولم تكتمل، فواصلوا تكنيس المستبدين وأذنابهم أينما كانوا، واعلموا أن النايل سات هو من يوفر فرصة البث لقنوات الفتنة مثل دنيا والتلفزيون السوري الذين يدعون إلى قتل الشعب السوري والمتظاهرين السوريين، فماذا أنتم فاعلون ؟؟!!