طالب المفكر الكويتي د. عبدالله النفيسي جماعة الاخوان المسلمين وكافة الأحزاب الاسلامية الابتعاد عن السياسة لأنها لعبة كبيرة، وجاء جوابه ردا على االاعلامي المعروف عبدالعزيز قاسم الذي سأله رأيه على هزيمة حزب النهضة في الانتخابات التونسية الأخيرة، فقال النفيسي: لو كنت مكان الشيخ راشد الغنوشي لحمدت الله على الخسارة، و الفشل في الملف الاقتصادي هو الذي سبب خسارتهم في الانتخابات. ودعا النفيسي الأحزاب الإسلامية إلى الانشغال بالعمل على ترويج الدعوة الإسلامية في العالم ونشر مبادئ الإسلام والبعد عن السياسة، لأنها لعبة كبيرة جدا، قائلا إن الأحزاب الإسلامية ليست لديها القدرة على تولي مهمات الحكم والبناء الداخلي. وأنه طالب من سنوات بأن يحل الاخوان المسلمون التنظيم الخاص بهم، والانصراف للدعوة. وحذر المفكر الكويتي خلال الجزء الثاني من حديثه أمس (الجمعة) ببرنامج "حراك" على قناة "فور شباب" من الخطر الحوثي الذي يتربص بجنوب المملكة العربية السعودية، مبينا أن الخطر الحوثي أكبر من خطر داعش وغيرها من التنظيمات، وعبر عن وجهة نظره قائلاً: انقذوا اليمن تنقذوا مكة.. الخطر الحوثي باليمن أكبر من خطر داعش بالعراق. وأضاف: لاتصدقوا الحوثي وأن تعلق بأستار الكعبة، فإنه غير صادق! إنه توقع سقوط صنعاء بسبب النشاط الإيراني في باب المندب ومعسكرات التدريب للحوثيين في إريتريا والدعم لشراء السلاح من الجيش، متأسفاً لاتهام البعض له بأنه بوق لإيران حتى طاح الفأس على الرأس. وأوضح النفيسي أن هناك دولا خليجية قامت بدعم الحوثي لإسقاط القاعدة باليمن، مشيرا إلى أن وجود الحوثيين باليمن أشد خطرا من وجود تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، واصفا إياهم بالطابور الخامس وأنهم يؤدون باليمن نفس دور حزب الله بلبنان. وأضاف أنه لامصلحة لنا في التحالف الأمريكي ضد داعش، متسائلا: "حدودنا مهددة في الجنوب . ونذهب لضرب الفلوجة وحماة"؟! وأشار إلى أن هناك حاليا هدفاً إستراتيجياً يحاك في المنطقة وهو الوصول لحرب سنية سنية، وأن الحل لمواجهة التمدد الإيراني هو بتكوين تحالف سعودي تركي. ولفت النفيسي إلى أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز كان هو الممسك بملف اليمن، وبعد وفاته كان الأمير نايف، وبعد وفاتهما خفت كثيرا المبادرة السياسية السعودية باليمن، واستغل هذا الفراغ الإيرانيون. وقال النفيسي إن للإيرانين أطماع تاريخية بالجزيرة العربية مستشهدا بأن الصفويين وضعوا يدهم بيد ملك البرتغال لغزو مكة والمدينة، ودخل الجيش الصفوي لنجد إلى قرية البكيرية، وعسكر الجيش البرتغالي بمدينة جدة. ولفت إلى أن إيران سيطرت على 4 عواصم عربية وأنها تفاوض أمريكا حاليا على زعامة الشرق الأوسط، مقسماً بالله إنها لو استقرت في اليمن فلن تخرج، ومشيرا إلى أنه انسحب هو والدكتور القرضاوي من مجمع التقارب بين المذاهب الإسلامية لفضح أفعالها. وقال إن ماحدث في اليمن خيانة عظمى، متهما الرئيس اليمني الحالي ووزير دفاعه باستلام رشاوى كبرى من إيران لتمكين الحوثيين من اليمن. وشن النفيسي هجوما عنيفا على علي عبدالله صالح-الرئيس اليمني المخلوع-، متهما إياه بأنه مجرم في حق اليمن وشعبه، ووصف بأنه ثعلب الثعالب. ودعا النفيسي إلى توحيد المرجعية السنة، وأن توحيد المرجعية بات ضرورة ملحة. شاهد الفيديو..