فجر لم يشرق أم أشرق ولم نره، هو إذا فجر التظاهرات المرتقبة اليوم الجمعة 28 نوفمبر المعروفة إعلاميا ب"انتفاضة الشباب المسلم"، حالة من التساؤلات تطرح عن كيف مر الفجر الذى توعد فيه القائمين على التظاهرات بالاحتشاد داخل المساجد وبدء فعالياتهم من عنده؟. ومع مرور فجر اليوم بلا أى تظاهرات أو وجود يذكر للمتظاهرين، يدور السؤال حول ما إذا فشل القائمون على التظاهرات فى الحشد فى أول فعاليات اليوم أم أن ثمة تغيرات طرأت على خطة التحركات التى أعلنتها الصفحة الرسمية على "فيس بوك" ل"الانتفاضة". ويأتى ترجيحات تأجيل الفعالية متسقة مع تصريحات وليد شرابي المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل مصر" والذى كشف فى مشاركة له أمس الخميس عبر صفحته على "فيس بوك"، عن اتصالات أجرتها "جهة سيادية" مع رموز المعارضة لتأجيل "انتفاضة الشباب المسلم" التي دعت إليها "الجبهة السلفية" اليوم الجمعة. وقال شرابي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أجهزة أمنية سيادية تواصلت مع رموز وطنية عديدة بطلب الدعوة إلى تأجيل انتفاضة الشباب المسلم وتم رفض طلبهم". ولم يعط شرابي مزيدًا من التفاصيل حول الاتصالات أو أطرافها، في الوقت الذي رفضت فيه "الجبهة السلفية" الداعية إلى مظاهرات الجمعة تأجيلها. وتشهد مصر توترًا متزايدًا تتناوله وسائل الإعلام، بسبب ما يسمونه "عنفًا متوقعًا" خلال تظاهرات الجمعة 28نوفمبر، التي دعت إليها "الجبهة السلفية"، إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، وعرفت إعلاميا باسم "الثورة الإسلامية"، ودعوا فيها إلى رفع المصاحف.