المتحدث باسم الهيئة: تقريرنا حول «رابعة» لم يتهم الإخوان بتعمد زيادة أعداد الضحايا قال المتحدث باسم الطب الشرعي، هاني عبد الحميد، اليوم، إن تقريره عن أحداث فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، "لم يتضمن اتهاما لجماعة الإخوان المسلمين بتعمد زيادة أعداد الضحايا". وأضاف في تصريحات إلى وكالة "الأناضول": "أوردنا أن عدد جثث فض اعتصام رابعة 615 جثة، ولم يتضمن 14جثة مكررة، وهي الجثث التي ورد أسمائها لدينا أكثر من مرة عن طريق الخطأ، إذ قام أهالي بالتبليغ مرتين عن جثث ذويهم وهو ما تسبب في تسجيلها مرتين". وأوضح المتحدث أن "عدد الجثث التي جرى التبليغ عنها مرتين، هو أقل من 14"، فيما وصفه بأنه "عدد قليل"، ومضى قائلا: "لم نوجه في تقريرنا وشهادتنا للجنة تقصي الحقائق اتهامات لجماعة الإخوان، بشأن تعمد زيادة أعداد الضحايا .. هذا أمر لم نتطرق له ويُسأل عنه من ذكره". وكانت لجنة تقصى الحقائق التي شكلها الرئيس السابق عدلي منصور، تحت عنوان "لجنة تقصي حقائق 30 يونيو"، حملت في تقريرها الصادر في وقت سابق أمس، جماعة الإخوان، المسؤولية عن معظم أعمال العنف التي وقعت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في 3 يوليو 2013. وقال التقرير إن 615 شخصا قتلوا في فض اعتصام رابعة بينهم 8 من الشرطة. بدوره، وجه الأمين العام للجنة، عمر مروان، أمس، الاتهامات ل"أنصار تنظيم الإخوان" بأنهم "نقلوا جثثًا من مناطق عدة إلى مقر الاعتصام بميدان رابعة العدوية"، ل"إلصاق التهمة بقوات الأمن وتسجيل أكبر عدد ممكن من الضحايا". وأضاف مروان خلال المؤتمر الصحفي: "مصلحة الطب الشرعي اكتشفت تكرار أسماء الضحايا في محيط اعتصام رابعة وحذفت الأسماء المكررة ما يفسر انخفاض أعداد القتلى عما ذكر من قبل،" دون أن يوضح أعداد الضحايا التي تكررت أسمائهم. و قال المتحدث باسم الطب الشرعي إن "هناك نحو 63 جثة صنفتها لجنة تقصي الحقائق ضمن ضحايا النهضة، لكنها في الأساس من ضحايا أحداث أخرى وقعت في شهر يوليو 2013، أي قبل أحداث فض اعتصام النهضة بشهر". وحسب تقرير لجنة تقصي الحقائق، فإن عدد ضحايا فض اعتصام النهضة "88 قتيلا و366 مصاباً"، من بينهم 63 قالت إنهم "ضحايا وقعوا في مناطق محيطة بالميدان حيث دارت الاشتباكات بين المتجمعين الخارجين من الفض ومناصريهم من جانب وبين أهالي تلك المناطق والشرطة من جانب آخر". وفي 14 أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى أكثر من ذلك.