طالبت أحزاب سياسية داعمة للرئيس عبدالفتاح السيسي بسحق المشاركين في تظاهرات 28نوفمبر، التي دعت إليها "الجبهة السلفية" تحت مسمى "انتفاضة الشباب لمسلم"، بعدما حذرت من أنها "محاولة لهدم الدولة المصرية". وقال المهندس محمود مهران رئيس حزب "مصر الثورة"، إن دعوات النزول غدًا هدفها نشر الفوضى، وإراقة الدماء من أجل إسقاط الوطن. وناشد في بيان أصدره اليوم، أبناء "الوطن الشرفاء، بتكوين لجان شعبيه من مساء اليوم الخميس، لحماية المنشآت الخاصة والعامة بجانب قوات الجيش والشرطة"، محذرًا من أنه "سيتم استخدام بعض المساجد والزوايا وخاصة في الأحياء الشعبية والريف من مساء اليوم لتخزين الأسلحة ليستغلها الخونة"، بحسب زعمه. ودعا حزب "المصريين الأحرار" إلى "التكاتف من أجل مواجهة المعارك التي تفرضها علينا جماعات التطرف والإرهاب، ولما كان شعبنا قد نجح في الانتصار خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو فنحن نؤمن بأن التوابع أخطر من التحديات ذاتها". وأكد الحزب على أهمية المواجهة في ميدان "الإعلام الأسود، "عبر الشاشات والأكاذيب"، فيما وصفها بأنها "لا تقل خطورة عن المواجهة مع الذين يحملون السلاح لحرق الأوطان". وأضاف الحزب أنه يثق في قدرات المواطنين المصريين على الاستجابة لتحديات اللحظة الراهنة، "فنحن ندعو أنفسنا معكم إلى التصدي بالقدر ذاته لكل ما كان يحاك ضدنا خلال عشرات الجولات الماضية ضمن حلقات مسلسل "إرادة شعب"، لتحدي الإرهاب والعنف والتطرف، مع الإصرار على بناء وطن نحلم به، وذلك يفرض علينا مواجهة من يحاولون النيل من عزيمتنا وإرادتنا، والانصراف عن الأبواق التي تروج الشائعات المسمومة مع الأخبار الكاذبة". وحذر الحزب من أنه "إذا كانت دعاوى هدم المجتمع يوم 28نوفمبر تفرض علينا منتهى الحيطة والحذر مع الاستعداد لتلقى أية ضربات مفاجئة، فإن إيماننا الراسخ يتجسد في قدرة شعبنا على تجاوز هذه الجولة ضمن سلسلة معارك مفروضة علينا طوال سنوات سابقة نجحنا في حرق مؤامراتها". من جهته حذر الحزب "الاشتراكي المصري"، من ترك من وصفهم ب"دعاة الفتنة" من "الجبهة السلفية"، الداعين لما سُمي ب"الثورة الإسلامية" في 28 نوفمبر الحالي، "يعيثون في الأرض فسادًا"، مطالبًا أجهزة الدولة بالتصدي لهم وسحقهم في تلك التظاهرات. وقال الحزب في بيان له "تهدد العصابة الإرهابية المسماة (الجبهة السلفية) ب(ثورة إسلامية دموية)، وتدعو شباب التيارات التكفيرية للنزول إلى الشوارع غدا حاملين ما استطاعوا من عدة وسلاح، لمواجهة الشعب والجيش، وإسقاط الدولة". وأشار الحزب إلى "تواكب هذه الدعاوى الإجرامية، مع توجيهات تنظيم "داعش" لعناصر الجماعات الإرهابية، بنقل المعارك والأعمال التخريبية، من سيناء إلى قلب العاصمة والمدن المصرية، وإلى الدور التحريضي المتصاعد للتنظيم الدولي لجماعة "الإخوان" الإرهابية، وتركيا، وقطر، ومن خلف الجميع المواقف المؤيدة لهم من الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية". وأشار إلى من وصفهم ب "العملاء والمرتزقة في الداخل، ويمثلهم في مصر "تحالف دعم الشرعية"، والأشكال الإرهابية الجديدة، التي طُرحت لتعويض فشل هذا التحالف، مثل "المجلس الثوري"، و"جبهة تحرير مصر"، وغيرها من الأشكال، التي هي في الواقع، صنائع بائسة لجماعة "الإخوان". من ناحيته، دعا الكاتب الصحفي مصطفى بكري، إلى مواجهة تظاهرات الغد، والتي قال إنها "تستهدف إحداث عمليات إرهابية لإيقاع أكبر قدر من الخسائر بين المواطنين وإثارة الرعب والخوف". وقال بكرى إن "القنابل التي يزرعها الإرهابيون الخونة تستهدف المدارس وأماكن التجمعات هدفها هو إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف أبناء الشعب المصري"، مشيرًا إلى أنهم "لا يمتلكون سوي الأساليب الجبانة والخسيسة.. ومصر لابد أن ترد بكل قوة على القتلة والمجرمين.. كفى تهاونا وترددا في المواجهة". وأضاف أن "من يسمع الأخبار والحشود والاستعدادات الحكومية يظن أن يوم القيامة سيحدث غدًا"، مؤكدًا أن "بعض أعمال الشغب كالعادة وحيتلموا ويساقون للمحاكم العسكرية، ومن سيحاول اللجوء للعنف سيجد الوحوش في انتظاره". بدورها، جددت حركة "شباب 6إبريل"، تأكيدها عدم مشاركتها في تظاهرات 28نوفمبر، المعروفة باسم "انتفاضة الشباب المسلم"، مؤكدة أن نضالها الأساسي يتمثل في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير. وشددت الحركة على إيمانها بقيم الاختلاف وتقبل الرأي الآخر، داعية الشعب المصري حاكمًا ومحكومًا إلى تبني مبادرة الحركة التي طرحتها في السابق للخروج من هذه الأزمة. وعبرت الحركة عن إيمانها العميق بالحق في حرية التعبير عن الرأي بشكل سلمي، بما يعود على المجتمع بأسره بالنفع، ونبذ العنف واتباع السلمية منهجًا رئيسيًا في التغيير والتعبير عن الرأي، معتبرة أن مظاهرات 28 نوفمبر تكرس للفرقة بين المصريين.