قبيل انتهاء موسم حصاد محصول البلح بمحافظة المنيا، بات الخوف داخل كل منزل بقرى المنيا وأصحاب المزارع والحدائق بعد ظهور حشرة تشبه الدودة الكبيرة تقتحم النخلة من أسفل ومن أعلى لتأكل وتنحر في جذور النخيل حتى تقضى عليها وتسقط قبل أن يأتى أجلها ليس بسبب خوار المياه أو سوسة تقضى عليها، وإنما حشرة جديدة تظهر لأول مرة بالمنيا تهدد بانهيار ثروة البلح في المحافظة دون أن يهتم أحد من مسؤولى وزارة الزراعة. ويعتبر محصول البلح من المحاصيل الأساسية في المنيا، حيث يعيش عليه آلاف الأسر في الاسترزاق والبيع والشراء، خاصة أن محافظة المنيا تعد من محافظات الصعيد التي تحتل المراكز الأولى في تصدير وإنتاج البلح، حيث إن رابطة منتجى البلح بمركز العدوة تشارك في معرض دولة الإمارات سنويا بسبب تميز البلح المنياوى بصفات أشبه إلى البلح المتواجد باليمن أو محافظة الوادى الجديد. وأكد سليم بكساوى أحد مزارعي النخيل ل"المصريون"، أن المحافظة بها أكثر من 200 ألف نخلة أو يزيد، لكن الإنتاج هذا العام قل أكثر من الأعوام الماضية بسبب سقوط أعداد كبيرة من النخيل بعد ظهور حشرة كبيرة أشبه بدودة كبيرة تقتحم أعلى النخلة وأسفلها وتبدأ في أكل الجذور ونحرها حتى تسقط على الأرض. وأضاف أننا استخدمنا كل المبيدات الزراعية والرش، لكن فشلت كل المحاولات لأنه يبدو أن هذه الحشرة لها مبيد خاص تعلمه وزارة الزراعة ومسؤولو مكافحة الآفات بالمديرية. فيما أشار إبراهيم شتيوى أحد المزارعين بمركز المنيا، إلى أنه كان يمتلك 45 نخلة سقطت كاملة هذا العام قبل حصاد موسم البلح أي الأشهر الماضى ولما بحثنا عن السبب وجدنا حشرات كبيرة أشبه بالصرصار أو الدودة الكبيرة تقتحم النخلة من أسفل وفي قلب النخلة من أعلى حتى تصاب بالتسوس وتسقط على الأرض دون سابق إنذار. وقد اقتحمت "المصريون" أكبر قرية منتجة للبلح وهي عزبة التل التابعة لمركز المنيا، حيث وجدت حشرة النخيل أو ما يسمى بحشرة البلح قد أتت على الأخضر واليابس وأسقطت أعدادا كبيرة من الشجر. وأكد الحاج خلف عطا أنه يمتلك حديقة كبيرة من النخيل حوالى 150 نخلة سقط أغلب نخيلها بسبب تلك الحشرة، حيث قال: نقوم بجمع هذه الحشرات ونضعها في علب لعدة أيام وتظل حية ولا تموت، كما قال إنها تظل أيامًا طويلة داخل النخيل حتى تقضى عليه. فيما رفض مسؤولو إدارة الحدائق والبساتين التحدث وانشغلوا بحصر المساحات دون النظر إلى شكاوى المواطنين. شاهد الفيديو: