علق الدكتور محمد السعدني، الخبير السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، على الرأي الرافض الذى يحمله الكاتب الصحفي مصطفى بكري، ضد بوادر المصالحة التى تتوسط فيها المملكة العربية السعودية بين مصر وقطر. وقال السعدني، إن بكري دوره فى المرحلة الحالية يمثل عنصرًا إعلاميًا ضاغطًا على قطر، لتفهيمها أن الساحة كلها لا تميل نحو مصالحتها، وتوصيلها أن الموقف الذى تبنته قطر من مصر منذ 3 يونيو وحتى اليوم هو موقف به كم كبير من الاستياء المصري. وأشار إلى أن بكرى يقوم بهذا الدور محاولًا أن يحشد جبهة إعلامية ضاغطة على قطر لإجبارها على تنفيذ الشروط المصرية للمصالحة. وكانت مصر طالبت الدوحة بالتراجع عن دعم الإخوان معنويًا وماديًا، علاوة على طرد من ينتمون للجماعة من قطر. ولفت إلى أن أبرز المطالب أيضًا أن تتراجع قناة الجزيرة القطرية عن تصعيدها ضد مصر ونظامها، مشيرًا إلى أن المطلوب حاليًا أن يتم المصالحة فعليًا مع قطر لمواجهة المخاطر التى تواجه المنطقة كتنظيم "داعش". وكان بكرى قد كتب مقالًا بموقع "الأسبوع" الذى يرأس تحريره، رافضا المصالحة مع قطر، مشيرًا إلى أنها تسعى مجددًا لضرب مصر والسعودية والإمارات.