«الإخوان» تتأهب لمواجهته.. وأنصاره يحشدون لاستقباله يبدو أن المظاهرات المعارضة التي واجهت الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر الماضي ستتواصل في جولاته الخارجية. وسيكون السيسي في اختبار جديد في مواجهة معارضيه، بقيادة "الإخوان المسلمين"، خلال زيارته المرتقبة إلى إيطاليا وفرنسا في الأسبوع المقبل، حيث أن ينتظر أن يواجه تظاهرات حاشدة ضده من جانب مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالخارج. وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت في وقت سابق أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتوجه إلى إيطاليا وفرنسا في الفترة من 24 نوفمبر الجاري حتى 28 من الشهر نفسه، ضمن جولة أوروبية تستمر 4 أيام،. وقال أحمد عبد القادر، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين"، إن "الجاليات المصرية بالخارج ستستقبل السيسي بمظاهرات حاشدة خلال زيارتيه المرتقبتين إلى إيطاليا وفرنسا"، مشيرًا إلى أن هناك "تحضيرات قوية لمواجهة السيسي في الخارج والتأكيد على أن ما جرى في مصر اغتصاب للسلطة وليست ثورة كما يشاع من قبل الإعلام المصري". ونفى عبدالقادر، اتهامات أنصار السيسي بدفع "الإخوان" أموال للمصريين في الخارج للتظاهر ضد الرئيس، مضيفًا "التظاهرات ينظمها مواطنون غيورون على الوطن من تلقاء أنفسهم ودون تحريض من آخرين". من جهتهم، يستعد أنصار الرئيس لاستقباله بمظاهرات ترحيب يقومون بالحشد له حاليًا. وقال جورج لويس، مؤسس "التيار الوطني المصري" بإيطاليا، "إن المصريين يجهزون لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي بكل الترحيب والاحتفال خلال زيارته إلى إيطاليا". وأضاف "قمنا بتأجير أتوبيسات تنقل المواطنين إلى روما، العاصمة الإيطالية، من مختلف المدن لاستقبال الرئيس بما يليق به وبمصر، دعمًا له وتأييدًا لإجراءاته في مواجهة الإرهاب وبناء الدولة المصرية". واعتبر أن "وجود الرئيس في إيطاليا يؤكد الثقة الأوروبية في النظام الحالي وتعني في الوقت ذاته ثقة الاتحاد الأوروبي في بناء علاقات قوية مع مصر ما بعد 30يونيو، وأن أوروبا تقف على خط التماس مع مصر في تحدي الإرهاب ومواجهته ولبناء مجتمع قائم على السلام وتسوده روح التسامح". ولفت إلى أن "زيارة السيسي إلى إيطاليا وفرنسا تؤكد أن أوروبا تتطلع إلى إقامة جسور تواصل قوية مع مصر وقيادتها السياسية، وتعكس دعم النظام السياسي المصري في بناء الدولة المصرية والحفاظ على استقرارها". وفي سبتمبر الماضي، قام السيسي الذي تولى الرئاسة في الثامن من يونيو الماضي، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي، بزيارة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأممالمتحدة. وقوبل بمظاهرات من مناوئيه، الذين رفعوا خلالها شعارات وصورًا لنساء مصريات وهن خلف القضبان بلباسهن الأبيض، وصورًا له وضعوا وعليها علامة "إكس"، وكتب تحتها: "مطلوب للعدالة الدولية". في المقابل، احتشد مؤيدون للرئيس من داخل الولاياتالمتحدة فضلاً عن إعلاميين وناشطين مصريين للتظاهر تأييدًا له.