كسر الدكتور حسام بدراوي، القيادي السابق بالحزب "الوطني" المنحل صمته، بظهوره الأربعاء الماضي قي برنامج تلفزيوني متوجهًا بالنصح للقوى السياسية من أجل التوحد لصنع مستقبل مصر في المرحلة المقبلة، وأكد أنه لا يريد التأثير على مشاعر الناس بل يريد أن يشارك في بناء مصر، موضحا أنه مع الاقتصاد الحر وزيادة الاستثمار. وطالب بدراوي في مقابلة مع برنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، أحزاب المعارضة أن تتفق فيما بينهما على الأهداف العامة التي يريدون تحقيقها خلال الفترة القادمة، مع ضرورة الكف عن الخلافات المستمرة، وأن تهدئ من نبرة التخوين من أجل مستقبل البلاد. وقال إن القوى المتصارعة الآن في القيادة وليست في موقف المعارضة للنظام، لأنه لا يوجد نظام حتى الآن، وبالتالي فعليه أن تعمل سويًا بدون خلافات، وأن توحد أهدافها، وحتى تمر هذه المرحلة الانتقالية بسلام. وأضاف بدراوي الذي عين أمينًا عامًا للحزب بعد اندلاع ثورة 25 يناير ضمن حركة تطهير للحزب لمحاولة تهدئة غضب الرأي العام، أنه يتطلع لأداء دور مختلف في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن النظام السابق سقط ومن لا يستطيع التعامل مع الأفكار الجديدة لا يجوز له الوجود في العالم السياسي خلال الفترة المقبلة. ووضع بدراوي خطة قال إنها تستهدف إنقاذ مصر من أوضاعها الصعبة الراهنة تتمثل في ستة قاطرات للتنمية، أولها التركيز على الصناعات الصغيرة، وصناعات التكنولوجيا وال "آي تي"، والزراعة التي تقوم على الصناعة، وصناعة السياحة، مؤكدًا: أننا جميعًا نريد أن نبني مصر. وشدد بدراوي على ضرورة عودة الأمان للشارع المصري من أجل الاستعداد للانتخابات البرلمانية، والتي قال إنها سوف تفرز مرشحين جدد لمنصب الرئيس. وطرح فكرة إنشاء حزب "الاتحاد"، ليجمع كل أعضاء الأحزاب والقوى السياسية من أجل وضع هدف مشترك بلا خلافات تسير عليه مصر في المرحلة الحالية. وأكد أن نهضة مصر لن تتم إلا من خلال عمل سياسي مستقر وبدون خلافات، مضيفا أن حزب "الاتحاد" يجب أن يكون أعضاؤه ضعف عدد الأعضاء في الأحزاب الأخرى. وختم بدراوي بالإشادة بثورة 25 يناير التي قال إنه وصفها منذ ثاني أيام الثورة بأنها أفضل من ثورة 1919 لأنها ستحدث تغييرا غير مسبوق في مصر، وأن هذا التغيير يحتاج للحكمة كما يحتاج إلي القوة والعزيمة.