دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي إلى أسبوع ثوري جديد تحت عنوان "قاوموا الظلم" ليكون "نواة لتصعيد جديد مدروس في محطة ثورية"، مطالبًا المشاركين برفع علم مصر وشعار "رابعة الصمود"، وحرق أعلام "العدو الصهيوني والمتآمر الأمريكي وصور الخائف المهزور الذي تكشف نظرات الفزع المتعاقبة منه أن مصر ستنتصر". وحث التحالف في بيان أصدره مساء اليوم، "الثوار" على "إفشال كل مخططات تجميد القصاص خاصة محاولات إفلات (الرئيس الأسبق حسني) مبارك وعصابته من الإعدام، ولتتجاوبوا بقوة مع فعاليات الموجة الثالثة لانتفاضة السجون، ولتحضروا الأرض لانتفاضة مصر لإنقاذ الجيش الموافقة لذكري جمعة المطلب الواحد في 18 نوفمبر الجاري، في طريقنا لإعادة الجيش لثكناته وتصحيح المسار". وقدم التحالف تعازيه لأسر شهداء حادث البحيرة الذي أسفر عن تفحم 18 طالبًا وإصابة 18 آخرين، قائلاً إن "الدم المصري في زمن ما وصفه ب"الانقلاب الأسود" رخيص للغاية، وباتت القبور مكانًا للتلاميذ والشباب، ومن لم يقتل بالرصاص قتل بالإهمال والحرق ونزيف الأسفلت". وشدد التحالف في بيانه على أنه يسعى لتهيئة المناخ لاصطفاف شعبي ثوري ناجز يسقط كل ألوان الظلم ويستمد قوته من الله عز وجل وحده ناصر المظلومين، ويؤمن بذاته وثورة 25 يناير، وأنه لا يعول على دولة أو منظمة أو تجمع. وأكد أنه يواصل قيادة الحراك الثوري نحو النجاح المنشود في إطار تراكمي مدروس، مضيفًا: "على الباغي ستدور الدوائر، ولكل فرعون نهاية، وكل يوم لثورة وكل ميدان لرابعة حتى الانتصار والقصاص، والتحية لسفراء مصر الثورة في جنيف والخارج عموما، والعار لمليشيات إخفاء الحقائق واغتيال حقوق الإنسان، ولاحوار مع القتلة قط". وتطرق التحالف إلى معالجة السلطات الحالية للوضع في سيناء، قائلاً: "غاب العقل وعلا صوت القمع للتستر على العمالة والفشل، فاستمرت الجرائم في سيناء المضطهدة من تهجير قسري؛ وتركيع وإذلال وحصار لقطاع غزة الصامد". وأشار إلى "الانتهاكات الفاشية ضد الحركة الطلابية الصامدة المقاومة التي لم تتوقف، ونكسات اعتقال الفتيات واختفائهن القسري وآخرهن الطالبة علياء طارق، وتزايدت جرائم القتل العمد في السجون والمداهمات المجرمة والاهمال الدموي، وهو ما يفجر غضبًا لا يعلم مداه إلا الله عزوجل ، وليتحمل الانقلابيون المسئولية". وأردف البيان: "إن ثورتنا المجيدة، لتستلهم مع نسمات العام الهجري الجديد وذكرى عاشوراء ، ثقة النبي الأعظم محمد صلي الله عليه وسلم في سقوط الظلم ورحيل القتلة عندما أعلنها راسخة في لحظة فارقة لصاحبه :"لاتحزن إن الله معنا"، وكذلك يقين النبي موسي عليه السلام عندما استشعر قومه رغبة فرعون في الإبادة الجماعية، فأطلقها مدوية تتردد في كل وقت :"كلا إن معي ربي سيهدين"، وهكذا تسقط كل الفراعين والديكتاتوريات في لحظة غرور قاصمة، وليس مصر عن ذلك ببعيد ،فقد جاوز الظالمون المدى ووجب الانتفاض واستكمال الغضب".