قالت "الجبهة السلفية"، إن "الثورة الإسلامية" التي دعت إليها في 28نوفمبر الجاري ستطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، مرجعة في الوقت ذاته دعوتها إلى التظاهر إلى محاولة استقطاب شباب الإسلاميين العازفين عن المشاركة في المظاهرات. وقالت الجبهة في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه: "إن أهم أسباب هذه الانتفاضة هو امتناع الكثيرين من الشباب المسلم عن المشاركة في الفعاليات المستمرة بسبب غياب الشعارات المتعلقة بهوية مصر وحضارتها الإسلامية، وتأكيداتهم بأن المشاركة في مظاهرات يتعرضون فيها للموت لابد أن تكون تحت راية إسلامية". وأضافت "لهم الحق في ذلك، علمًا بأن الانتفاضة تطالب بعودة الدكتور محمد مرسي للحكم ونحن نعتقد أنه رئيس مسلم حريص على إقامة الدين والشريعة، وكان ذلك من أهم أسباب انقلاب (الرئيس عبدالفتاح) السيسي عليه"، وقت أن كان الأخير وزيرًا للدفاع. وتابعت: "هؤلاء الشباب عرفوا شعار "الإسلام هو الحل" من خلال شعارات جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى الهتاف المشهور "والموت في سبيل الله أسمى أمانينا""، ومضت قائلة: "مهما انقسم أعضاء الجماعة في آرائهم حول الانتفاضة، فنحن نذكرهم بأعظم شعاراتهم وأشهر هتافاتهم حتى نؤكد لهم أن المنطلقات واحدة، ومهما ظهر أي تباطؤ من القيادات تجاه دعم الانتفاضة فإن شباب الإخوان لهم موقفهم الواضح دعمًا وتأييدًا ومشاركة في الانتفاضة". وتوقعت الجبهة أن تثمر هذه الحملة "التي بدأت بتدشين هشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي" تحت شعار انتفاضة حقيقية من الشباب المسلم وغير المسلم من الباحثين عن الحرية والعدالة الحقيقية التي يجدونها وينعمون بها في ظل الشريعة الربانية ومصداق ذلك قوله تعالى {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}. وتمنت ألا "ينحصر الحراك المتعلق بالانتفاضة في كيان الجبهة السلفية"، داعية إلى أن "يعمل الجميع في إطار الهدف الموحد وإن اختلفت الآليات والوسائل، علمًا بأن نصرة الشريعة ليست حكرًا لأي فصيل بل هو للمسلمين عامة"، بحسب البيان. واستكملت: "لابد أن نؤكد على مشروعية حملة انتفاضة الشباب المسلم المطالبة بالحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر، خاصة وقد أعلن السيسي مرارًا وتكرارًا على أنه عدو لما أسماه (الإسلام السياسي) في إشارة واضحة منه إلى انحيازه لمطالب أعداء وخصوم الشريعة الإسلامية ، فضلا عن محاصرته لأهل فلسطين بما يعين الصهاينة على استكمال مشروعهم لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى ،في تحد صارخ وفاضح لمشاعر وعواطف المسلمين تجاه مقدساتهم". واستدرك بيان "الجبهة السلفية" قائلاً: "أذكر جميع المعترضين على شعارات الانتفاضة بأن شباب هذه الحملة كانوا دائما وأبدا يقفون في صف المظلومين والمعتدى عليهم حتى لو كانوا غير مسلمين أو يحملون أفكارا غير إسلامية، فقد أدانوا اعتداء الجيش على النصارى في أحداث ماسبيرو، واستنكروا فض مظاهرة بالقوة لحركة 6 إبريل عند العباسية، وشاركوا مع شباب ألتراس أهلاوي احتجاجاتهم بعد مجزرة استاد بورسعيد، وكانوا في محمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية وغيرها من الأحداث الشهيرة، كل ذلك استجابة لما تأمرهم به شريعتهم من وجوب نصرة المظلوم والوقوف جانب أصحاب الحق". واختتمت الجبهة برسالة إلى الإعلام الذي وصفته ب "الكذاب الذي سارع بمحاولة تشويه الحملة بالافتراءات والمزاعم الباطلة"، {وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون * وانتظروا إنا منتظرون}.