قالت حركة "النهضة" التونسية إنها ستحدد المرشح الرئاسي الذي ستدعمه خلال الأسبوع الجاري، مجددة دعوتها للأحزاب السياسية إلى التوافق على مرشح يستجيب إلى متطلبات المرحلة وتحدياتها الكبيرة. وأضافت الحركة، في بيان لها، صادر عن مجلس شورى الحركة: "يذُكّر المجلس بمبادرة الحركة من أجل مرشح رئاسي توافقي يجنّب البلاد الهزات والانقسام". ودعت، في بيانها، الفرقاء السياسيين إلى "التوافق في أقرب وقت ممكن على مرشح يستجيب إلى متطلبات المرحلة وتحدياتها الكبيرة". وأشارت الحركة إلى أنه "ستواصل قيادة الحركة الاتصالات والمشاورات السياسية واستكمال المعطيات على أن يجتمع مجلس الشورى خلال الأسبوع الجاري من أجل تحديد المرشح الرئاسي الذي ستدعمه". وتابع البيان: "يؤكد المجلس تمسّكه بمنهج الحوار والتوافق الذي ساهم في حماية بلادنا وتجربتنا من التجاذبات والمخاطر ومنها خاصة الهيمنة وعودة حكم الحزب الواحد"، بحسب وكالة "الأناضول". وطالبت الحركة "كل التونسيين وخاصة منهم الذين لم يدلوا بأصواتهم في التشريعية بأن يقترعوا بكثافة في الانتخابات الرئاسية لاختيار مرشح وفق ما تمليه عليهم ضمائرهم من مراعاة المصلحة العليا للبلاد وحماية المسار الديمقراطي من التغوّل والانفراد". ولم تقدم حركة النهضة مرشحًا من حزبها للانتخابات الرئاسية وطرحت مقترح رئيس توافقي يجمع أكبر عدد ممكن من الأحزاب إلا أن مقترحها لقي رفضًا من قبل العديد من الأحزاب. والانتخابات الرئاسية المقبلة هي الأولى التي تجرى بنظام الاقتراع المباشر منذ الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عام 2011، حيث انتخب الرئيس الحالي المنصف المرزوقي عبر أعضاء المجلس التأسيسي في ديسمبر 2011. ومن المقرر أن تجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر المقبل، تليها جولة إعادة أواخر شهر ديسمبر المقبل، في حال لم يفز أحد المرشحين بأكثر من 50% من الأصوات. ويتنافس بالانتخابات 27 مرشحًا ما بين مستقل وحزبي أبرزهم الرئيس الحالي المنصف المرزوقي، ورئيس حركة "نداء تونس" الباجي قائد السبسي. وحصلت حركة النهضة التونسية على المركز الثاني في الانتخابات التشريعية التي جرت قبل أيام، فيما حصل حزب نداء تونس على المركز الأول.