اعتبر الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، أن التعبئة الإعلامية الزائدة التى يتم ممارستها فى وسائل الإعلام لا تساعد على بناء الثقة العامة فى إدارة الحرب مع الإرهاب ،والتى أصبحت تمثل مسألة وجود فى "أن نكون أو لا نكون". وحمل هويدى النظام الجديد، والرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية الكاملة أمام الشعب والتاريخ فى حسم ما لابد أن يُحسم حيث أن تأخر الحسم فى شتى المعاقل التى ضربها الفساد بحسب كلامه أدى إلى فوضى فى أجهزة الدولة الأمنية وغير الأمنية، فلا سياسة عامة تحكم التصرفات أو شئ يضبط الأداء. ولفت عبر مقاله بجريدة "الشروق" تحت عنوان "المحرضون على الإرهاب" إلى أن الصمت على الفساد من قبل النظام يعد تحريضاً على الإرهاب حيث أن مواجهته لا يقل أثره عن العمليات العسكرية فى سيناء للانتقام من القتلة مشيراً إلى أن قاعدة العدالة لابد أن تكون واضحة ومعلنة فالمظالم الاجتماعية تنخر فى سلامة المجتمع وقدرته على تحمل حرب طويلة مع الإرهاب، وهذا يستدعى بدوره إجراءات اجتماعية تأخرت بلا سبب مقنع تنصف الفئات الأكثر عوزا التى راهنت على الرئيس الجديد ومنحته ثقتها كما لم يحدث مع أحد آخر منذ جمال عبدالناصر. وتابع:" الظلم الاجتماعى تحريض إضافى على الإرهاب.. وفى الانحياز الصريح رفع جديد لمنسوب الثقة العامة التى تآكلت والرهانات الكبرى التى تراجعت.. قبل ذلك كله وبعده فإن إحياء السياسة مطلب جوهرى فى حرب الإرهاب والقدرة على دحره، بلا غطاء سياسى واسع فإن كتل التململ قد تقترب من كتل النار ويدخل البلد فى فوضى لا قومة بعدها لحقب طويلة قادمة" واختتم كلامه قائلاً:" ما هو سياسى وإنسانى يقتضى تدخلا عاجلا بالوسائل القانونية للإفراج عن 23 ناشطا سياسيا بينهم فتيات فى مطلع العشرينيات محكومين ابتدائيا بالحبس ثلاث سنوات فى قضية تظاهر سلمى أمام قصر الاتحادية على ذات نهج الإفراج عن فتيات الإخوان المسلمين فى قضية 7 الصبح بالإسكندرية .. هذه مسألة ضمير وشرف فلا تكسروا المستقبل أيا كانت درجة الخلاف السياسى .. ما تستحقه مصر أن توقف مصادر التحريض وأن تبنى فى الوقت نفسه دولة مدنية وديمقراطية حديثة تقدر على دحر الإرهاب وتصنع المستقبل فى الوقت نفسه.