أثار قرار القوات المسلحة بتهجير سكان منطقة رفح الحدودية لإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة، غضب عدد من مشايخ قبائل سيناء، قائلين إنه سيؤدي إلى تشريد 50ألف شخص، مطالبين بتشكيل لجنة من الجيش والمخابرات الحربية مع قبائل سيناء للبحث في مطالب السكان الذين سيتم تهجيرهم. وقال الشيخ عيسي الخرافي، أحد مشايخ قبائل سينا ل "المصريون"، إن "50 ألف شخص من قبائل سيناء مهددون بالتهجير جراء قرار الجيش إقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي بين رفح وغزة"، موضحًا أنه تم تهجير 120 أسرة حتى الآن طواعية لقرار الجيش بالتهجير. وفي حين أكد أن مسألة التهجير صعبة للغاية ومكلفة للأهالي ولابد من مراجعة القرار جيدًا قبل تنفيذه، طالب الخرافي الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل لجنة من القوات المسلحة والمخابرات الحربية والمشايخ، لدراسة الوضع جيدًا، والتوافق مع القبائل في إيجاد حلول بديلة، خاصة وان أعدادهم كبيرة للغاية، ويتعايشون فى هذا المكان منذ عقود. ووصف الشيخ عبدالله الجهامة، رئيس جمعية "مجاهدي سيناء"، فكرة التهجير ب "الصعبة"، قائلاً إنها "تذكرنا بما حل بأهالي النوبة الذين لم يعودوا إلى أراضيهم حتى الآن". وأضاف "نثق فى قرارات القوات المسلحة التي أوضحت فى أكثر من لقاء أن قرار الحظر يتعلق بالأمن القومي، وهو خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو الاعتراض عليه"، مشددًا على أن "تخوفاتنا مستقبلية ولا تتعلق بأهداف الإخلاء". وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن موافقة 200 أسرة من أهالي سيناء، على قرار إخلاء منازلهم، والانتقال إلى وحدات سكنية بعيدة عن الشريط الحدودي مع قطاع غزة الفلسطيني، وذلك تنفيذًا لقرار مجلس الدفاع الوطنى الصادر السبت الماضي، بإخلاء الشريط الحدودي استعدادًا لتكثيف الضربات العسكرية هناك. وفي وقت سابق اليوم، قامت لجنة مشتركة من الجيش ومجلس مدينة رفح بالمرور على المنازل الواقعة علي الشريط الحدودي برفح لعمل حصر لها على طول الشريط في مسافة لا تقل عن 5 كيلو مترا، وهي المنطقة الآهلة بالسكان والتي تنشط فيها أنفاق التهريب إلى قطاع غزة. وقالت مصادر باللجنة من الجيش ومجلس المدينة، في تصريح إلى موقع "أصوات مصرية" التابع لوكالة "رويترز"، إن اللجنة قامت بحصر أكثر من 880 منزلا يسكنها نحو 10 آلاف شخص، وتم عمل استقصاء بين السكان لقبول 3 خيارات رئيسية لإخلاء المنطقة الأولى الحصول على تعويض مادي، والثاني قطعة أرض، والثالث الحصول على وحدة سكنية، وقد تم رفض الاقتراح الثالث نهائيا وتم استبعاده. وأضافت المصادر أنه مازال الأمر متداولا مع المواطنين إلى أن يتم بحث آلية إخلاء المنطقة وصرف التعويضات سواء عن المباني أو الأرض المقام عليها المباني. كانت سيارة ملغومة انفجرت -يوم الجمعة الماضي- في نقطة أمنية بمنطقة كرم القواديس بمحافظة شمال سيناء وأسفر ذلك عن مقتل 30 جنديا على الأقل. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ في المحافظة لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارئ.