أعلن عدد من الأحزاب والقوى السياسية المختلفة والشخصيات العامة تشكيل الجبهة الوطنية لمواجهة الإرهاب، ومساعدة الرئيس عبدالفتاح السيسي في كسر الإرهابيين عقب اجتماع عقد بمشاركة السيد البدوي رئيس حزب الوفد ونقيب المحامين سامح عاشور، ومصطفى بكري المتحدث الرسمي ل "ائتلاف الجبهة المصرية"، لمناقشة تشكيل هذه الجبهة الوطنية الموسعة. ودعا الموقعون على البيان الصادر عن الجبة كافة القوى الوطنية والمدنية والشعبية للانضمام إليها "بهدف تحقيق عدد من الأهداف من بينها بناء أوسع جبهة للقوى المدنية والوطنية في مواجهة الإرهاب والمخططات التأمرية التي تستهدف الدولة المصرية ووجودها بهدف إلحاقها بالمخططات الرامية إلى تقويض الأمن القومي المصرى والعربي لصالح مخطط الشرق الأوسط الجديد". كما دعا الموقعون على البيان إلى "توظيف كافة الآليات ووضع أسس التنسيق المشترك لفضح المخططات الإرهابية والقوى الداعمة لها وحشد كافة الطاقات السياسية والوطنية والجماهيرية للقيام بحملة توعية واسعة لكشف هذا المخطط وأبعاده". وقال الموقعون على البيان إن "الجبهة تهدف إلى التواصل مع الجهات العربية والإقليمية والدولية بهدف اطلاعها على طبيعة المخططات التي تستهدف مصر والأمة العربية والتأكيد على رفض توظيف الدين لحساب الأجندات السياسية التي تستهدف إسقاط الدولة المصرية امتدادًا بالدول العربية والإسلامية جميعا". ونص البيان على عقد المؤتمرات الجماهيرية والتواصل مع الإعلام والصحافة بهدف تكوين رأى عام شعبي مساند للدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب . وذكر البيان أن الموقعين من الأحزاب والقوى السياسية والجماهيرية "يجددون العهد على أن يقفوا صفا واحدا فى مواجهة القوى الظلامية والإرهابية عازمين على مواصلة النضال من أجل إعادة بناء الدولة الديمقراطية المصرية الحديثة – دولة تراعى حقوق الإنسان والحريات العامة وتتبنى مشروعات التنمية والعدالة الاجتماعية وترفض التمييز وتسعى إلى تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي واستكمال الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق". والمؤسسون للجبهة هم دكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والدكتور محمد أبو الغار رئيس رئيس الحزب المصرى الديمقراطى وسامح عاشور نقيب المحاميين ورئيس الحزب الناصرى والمهندس نجيب ساويرس عن حزب المصريين الأحرار والربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر والمستشار يحيى قدرى الحركة الوطنية ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية والمهندس أكمل قرطام عن حزب المحافظين والدكتور عمرو الشوبكى والدكتور هانى سرى الدين والدكتور أحمد البرعى والسياسي جورج اسحق وقدرى أبو حسين عن حزب مصر بلدى والدكتور عبد الغفار شكر التحالف الشعبى الإشتراكى والسيد عبد العال رئيس حزب التجمع والمهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة والمهندس موسى مصطفى رئيس حزب حزب الغد والدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى الأسبق . وقال مصطفى بكري، المتحدث الرسمي للجبهة، إنه تقرر تشكيل هذه الجبهة لضم كافة التيارات السياسية المناهضة لبحث سبل مواجهة الإرهاب، ودور الأحزاب السياسية في هذه المرحلة الراهنة ومن المقرر عقد اجتماع الثلاثاء المقبل لمناقشة تكوين الجبهة. وقال حسين عبد الرازق، نائب رئيس حزب التجمع، إن "مواجهة الإرهاب ليست عملية أمنية فقط، ولكن سياسية اقتصادية تعليمية أمنية، وفي الوقت الذي نواجه فيه الإرهاب مستندين إلى القانون من المهم أن تتم خطوات جديدة في اتجاه التحول الديموقراطي على عكس ما يطرحه البعض بتأجيل التحول الديموقراطي"، مشددًا على أن "مواجهة الإرهاب يتطلب مزيد من التحول الديموقراطي في مصر". وأشار إلى أن "الأمر لا يحتاج إلى حوار مجتمعي وإنما إلى إرادة سياسية لتنفيذ ما نص عليه الدستور حول مكافحة الإرهاب وما سبق أن طرحته قوى سياسية خلال الموجة الأولى للإرهاب في التسعينات". وطالب شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار بأن "تكون قضية سيناء إحدى المحاور الأساسية للمؤتمر الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي". وأشار إلى أن "هناك مقترحات كثيرة مقدمة لحل أزمة سيناء ولكن الأهم من ذلك هو أن تكون هناك دراسات عسكرية محددة وواضحة لتنفيذ تلك المقترحات بشكل صحيح حتى تحقق أهدافها وأنه إذا رأى الجيش أن إخلاء منطقة شمال سيناء من الأهالي سيكون حلا للمشكلة فلا مانع من ذلك". فيما وجه الدكتور عفت السادات، رئيس حزب "السادات الديمقراطي" الدعوة لكافة الأحزاب المدنية لعقد لقاء موسع أوائل الشهر المقبل تحت عنوان "ضد الإرهاب"، من أجل توحيد الموقف تجاه العمليات الإرهابية الأخيرة بسيناء، وللخروج بتوصيات عامة تكون بمثابة الميثاق الجامع لكل الأحزاب المشاركة في هذا الشأن. واقترح السادات في دعوته أن يتم اللقاء في مقر حزب الوفد، باعتباره الحزب الأقدم والأعرق وبيت الأحزاب المدنية، موضحًا أن الغاية من اللقاء إعلان الدعم الكامل والصريح للقوات المسلحة والشرطة المصرية في مواجهة الإرهاب . وقال السادات "إن مصر تمر بمرحلة حرجة وعصيبة في تاريخها بعد تنامي الإرهاب بشبه جزيرة سيناء، وهو الإرهاب الذي أسس له الإخوان وقت حكمهم لمصر.. تلك الظروف التي تفرض على جميع القوى السياسية المدنية الوطنية التكاتف ودعم القيادة في سبيل القضاء على شبح الإرهاب الأسود هذا". ورأى السادات أن عقد مثل هذا اللقاء سيعكس مدى توحد موقف القوى السياسية المصرية أمام الرأي العام المحلي والدولي، ويوجه رسالة شديدة اللهجة للإرهابيين ومن يدعمهم أن مثل تلك الحوادث المنحرفة لم ولن تزيد المصريين إلا قوة وتماسكًا.