دعت أحزاب مدنية الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ضرورة إخلاء 10 كيلومترات من الشريط الحدودي من السكان وتهجير السكان مؤقتًا من الشيخ زويد حتى رفح وإعلان حالة الطوارئ في سيناء، إضافة إلى إعلان شمال سيناء منطقة حرب. وطالب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية في بيان له، بضرورة إخلاء 10 كيلومترات من الشريط الحدودي من السكان وتهجير السكان مؤقتًا من الشيخ زويد حتى رفح برضاهم وبدافع من وطنيتهم المؤكدة، على أن يتم توفير منازل بديلة لهم لتتحول سيناء إلى منطقة مكشوفة يكون من السهل مواجهة الإرهاب بها، وذلك أسوة بما حدث في الستينيات بمحافظات القناة. وأشار السادات، إلى أن الإرهاب الأسود الذي ضرب سيناء لن يؤثر فى مسيرة الشعب والجيش والشرطة في مكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره، مهما كلفنا ذلك من تضحيات، مطالبًا أجهزة الدولة بمضاعفة جهودها من أجل مواجهة وضبط العناصر الإرهابية. وشدد ، على ضرورة التكاتف للقيام بمشروع قومي لتنمية وتعمير سيناء بعد إهمالها لعقود طويلة أدت إلى استيطان البؤر الإرهابية". وأكد المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن "الحوادث الإرهابية لن توقف عجلة الدنيا، فالحياة أبدًا لن تموت، وحربنا الضارية ضد المتطرفين لن تضع أوزارها حتى نمحوهم من الوجود، فرغم تساقط الدموع على فقدان الأحبة وتجدد النواح على المغدورين بسلاح الإرهاب، إلا أننا أبدًا لن نصمت ولن يهدأ بالنا ولن تغمض جفوننا حتى نرى هؤلاء العتاة معلقين في المشانق جراء ما اقترفوه ظلمًا وبغيًا في حق الوطن.. قد نموت اليوم لكننا قطعًا سنحيا في الغد. وأضاف قدري "أننا نودع اليوم جنودًا بواسل استشهدوا على أرض سيناء الطاهرة، استشهدوا في عزة وكرامة، دفعوا حياتهم ثمنًا كي نحيا نحن ويموتون هم قتلوا وهم واقفون يدرءون الشر النجس عن بلادنا قتلوا ونحسبهم عند الله من الشهداء والصديقين نحسبهم أحياء عند ربهم يرزقون". وطالب نبيل عتريس، الأمين العام للمجلس الاستشاري لحزب التجمع بتهجير سكان سيناء في ظل الحوادث الإرهابية التي تشهدها البلاد، مشيرًا إلى وجود مناطق بعينها من قرى في سيناء تحتاج إلى تهجير سكانها لتواجد عدد من الإرهابيين فيها، جاء ذلك تعليقًا على حادث الشيخ زويد الإرهابي بشمال سيناء، أمس. وأكد عتريس ضرورة أن تقوم الدولة بإحكام سيطرتها بشكل كامل على العريش، وأن يتم الإعلان عن كل مَن يتستر على أي إرهابي أو خلية إرهابية بحيث تتم معاقبته طبقًا للقانون. وشدد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي على ضرورة اليقظة الكاملة واستخلاص الدروس اللازمة ومحاسبة المقصرين وعقابهم حتى تتراجع مثل هذه الهجمات المجرمة. وأضاف الحزب أن الشعب الحر المنظم الواعي هو الحارس الأكبر للوطن وأمنه وسلامته، وأن تجفيف ينابيع الإرهاب لا يتعلق بقطع الطريق على إمدادات السلاح والذخائر والمال فقط، بل يشمل التنمية المتواصلة لكل أقاليم مصر، وعلى الأخص مناطقها الحدودية، وإقرار حقوق المواطنة الكاملة المتساوية.