طالب خبراء عسكريون، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل العسكري في قطاع غزة، وضرب حركة "حماس" لردع "الإرهاب" في سيناء، بعد يوم من الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، مؤكدين أن تلك المطالب أولوية في ظل تساقط رجال القوات المسلحة. وقال اللواء عبدالرافع درويش، الخبير العسكري ل "المصريون"، إن "ضرب حركة حماس والتدخل العسكرى في غزة أصبح ضروريًا للقضاء على الإرهاب في سيناء"، مشددًا على أهمية أن "يوجه الجيش بضربات استباقية لحماس خلال الأيام المقبلة"، مستنكرًا تأخر القوات المسلحة في اتخاذ أي إجراء ضد "حماس". وأضاف أن مسئولية تأمين مصر من البؤر الإرهابية تقع على عاتق قوات الأمن الوطني وليست مسئولية الجيش، مطالبًا الشعب المصري بالتكاتف لمواجهة الإرهاب في كل بقاع الجمهورية. وشهدت مصر، أمس، هجوما استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، وأسفر عن سقوط 30 قتيلا، وأكثر من 31 مصابا، وفق حصيلة غير نهائية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس عبدالفتاح السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة. وقال السيسي في كلمة وجهها للشعب المصري ونقلها التلفزيون الرسمي، اليوم السبت، إنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة، لإنهاء "مشكلة الإرهاب من جذورها"، مضيفاً أن تلك الإجراءات ستكون "كثيرة"، دون أن يوضح طبيعتها. وقال اللواء نبيل فؤاد، الخبير الأمني، إن الرئيس السيسي عليه غلق الأنفاق بين مصر وغزة سريعًا؛ حتى يمكن السيطرة على الإرهاب الذي تصدره "حماس" إلى الأراضي المصرية، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية تدان في قضية تأمين الحدود المصرية الفلسطينية طبقًا لاتفاقية القاهرة بين مصر وفلسطين بعد أحداث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأخير. من جهته، أكد الكاتب والمفكر السياسي، جمال أسعد، أن "عملية الأمس متصاعدة نوعيًا، وطريقة تنفيذها وتخطيطها تعنى أن هناك تنظيمًا خلفه دول خارجية وليس مجرد تنظيم يتحرك بمفرده ويعتمد على جهوده الذاتية؛ فمصر تخوض حربًا في مواجهة تنظيم يعد أذرعًا لدول خارجية". وشدد على أن "مصر تخوض حربًا في سيناء في مواجهة دول وليس تنظيمًا". وأضاف أسعد: "علينا أن نقف جميعًا في مواجهة الحرب على المستوى الأمني واللوجيستي والسياسي والاجتماعي وعلى المستوى الاقتصادي".