لجأ الدكتور كمال الجنزورى، المستشار الاقتصادي للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى التحالف مع الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق، لإنقاذ تحالفه الانتخابى من الانهيار عقب إعلان عدد من المنضوين فيه الانسحاب منه. وبحسب مصادر بحزب "مصر العروبة" تحت التأسيس التابع لعنان فإن الجنزوري اتفق مع رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق على دخول حزب مصر العروبة بقائمته الانتخابية . وقال محمد فرج المتحدث الإعلامى باسم حزب "مصر العروبة"، إن لقاء عنان والجنزوري "كان وديًا نظرًا للعلاقة الشخصية بينهما"، موضحًا أن "الحزب يسعى لتمثيل كل الفئات فى المجتمع المصرى ويكون نافذة للعمل السياسى الصحيح ومساعدة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى مهمته الصعبة التى يتولاها بتأييد كامل من الشعب المصرى". يأتى هذا فى الوقت الذى ضربت أزمات سياسية تحالف الجنزورى الانتخابى مع انسحاب عدد من الأحزاب المشاركة فيها من بينها "الوفد" و"التحالف الديمقراطى"، كما أعلن حزب "المصريين الأحرار" مؤخرًا ابتعاده عن تحالف الجنزورى على خلفية تحديد الدكتور الأخير عدد مقاعد ضئيل يتراوح بين 9 مقاعد و12 مقعدًا تقريبًا لحزب المصريين الأحرار على القائمة. وقال المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، مقرر عام "تحالف الجبهة المصرية"، إن التحالف قرر عقب اجتماع المجلس الرئاسى غلق باب النقاش فيما يخص الانضمام بشكل رسمى لقائمة الدكتور كمال الجنزورى القومية حتى يتم الانتهاء من إعداد القوائم الأصلية والاحتياطية ب120 مرشحًا لكل منها. وأوضح أن اللقاء مع الجنزورى كان يستهدف اندماج تحالف الجبهة مع قائمته، لكن التحالف أرجأ قراره بالموافقة من عدمه لحين معرفة نسبة المقاعد المخصصة له فى البرلمان، حيث لم يكن هناك طرح واضح من قبل الجنزورى لتحالف الجبهة الذى يعد أكثر التحالفات استقرارًا وثباتًا.