أكد الكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في احتفال مصر ببداية العام الهجري الجديد الذي اقامته الوزارة في مسجد الحسين، بحضور جلال السعيد محافظ القاهرة نائبا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ذكرى الهجرة النبوية بها عدة معاني أولها تمسك النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بالقيم والأخلاق. وقال: "نحتاج اليوم إلى هجرة جديدة إلى الله ورسوله، وهجرة من الغدر والكذب إلى الصدق والوفاء، وهجرة بإحياء القيم والأخلاق فلا يتعرض المسلم لأخيه بأذى". وشدد على أن الكفر والباطل يعلو حينا ولكنه في النهاية إلى زوال لأن كلمة الله هي الاعلى في كل زمان ومكان وإن كره الكافرون والمشركون، لأن الأمر بيد الله، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون هناك علاقة تكامل بين الجميع لصالح الوطن والدين. وأضاف، وزير الأوقاف، أن من دروس الهجرة هو فقه الواقع، وسنظل نؤكد أن الفتوى تغير بتغير الزمان والمكان لا كما يحاول بعض الجهلاء الذين يأخذون فتاوى في أزمنة ماضية لتطبيقها في واقعنا، ولذلك حذرنا وما زلنا نحذر من إقحام الجهلاء في مجال الفتوى. وشدد أن من أهم دروس الهجرة أن المسجد كان أول شيء لبناء الدولة ولذلك فان المسجد هو للبناء لا الهدم. ولفت إلى ان من يحاول أن يعتدي على حق الوزارة في اختصاصها في الاشراف على المساجد معتدي على حدود الله وخائن لدينه، مشيرًا إلى أنه يتم حاليا تطبيق أكبر خطة إعمار للمساجد في مصر بتكلفة تزيد عن نصف مليار جنيه من أجل المساجد، وهناك 456 طلبًا لبناء ماجد بالجهود الذاتية.