ساد الهدوء الحذر أرجاء ميدان التحرير اليوم السبت بعد "جمعة الإصرار" أمس التي طالبت بسرعة محاكمة المسئولين السابقين وعلى رأسهم مبارك ونجليه، خاصة وأن العشرات لازالوا معتصمين حتى تلبية مطالبهم، وسط مخاوف من هجمات "البلطجية". وطالب المعتصمين في الميدان أمام المنصة الوحيدة التي تبقت من "جمعة الإصرار" بتحقيق الأهداف التي أعلنتها ثورة 25 يناير، واستكمال تطهير جهاز الحكم من فلول الحزب الوطني المنحل، والقصاص من المتورطين في قتل شهداء الثورة، والمحاكمة العلنية العادلة والعاجلة للمتورطين في قضايا الفساد. ولم يكسر هدوء الميدان إلا الأغنيات الوطنية التي تبثها الإذاعة الوحيدة في جانب الميدان، بينما انتشرت عشرات الخيام في وسط الميدان، وأمام مجمع التحرير، لحماية المعتصمين من حرارة الشمس الشديدة، التي سقط بسببها العشرات أمس الجمعة، مصابين بحالات إغماء وارتفاع في ضغط الدم والسكر وضربات الشمس. وفي سياق متصل، نفى حزب الوسط اليوم السبت ما نشر أشيع عن دعوة الحزب لاعتصام مفتوح بميدان التحرير، وأكد في تصريحات للمهندس عصام الملط المتحدث الرسمي باسمه اليوم، أن الحزب توافق مع القوى السياسية والشباب يوم الأربعاء الماضي على المشاركة في مظاهرة 8 يوليو، لاستكمال ما تبقى من مطالب الثورة، ولم يكن الاعتصام مطروحا بالأساس.