أطلقت قناة «دريم 2» أخيراً أغنية جديدة للمطرب الشعبي المصري المعروف شعبان عبدالرحيم، تضمنت انتقادات عنيفة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية الأزمة السياسية الناشبة بين تركيا والنظام المصري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. الأغنية جرى تداولها تحت عنوان «اشرب يا أردوغان»، وأعلنت شماتة بالغة بالتظاهرات التي شهدتها تركيا في ضوء حرب «داعش» على مدينة كوباني- عين العرب السورية المحاذية للحدود التركية، إذ يقول مطلعها «اشرب يا أردوغان، آهو شعبك قام عليك، آهي آخرة الجنان، ولعت من حواليك». وتتابع الأغنية، وهي من تأليف إسلام خليل، تقريع أردوغان واتهامه بالمسؤولية عن صناعة «داعش» «آديك عملت داعش، وصرفت عليه بإيديك، ضروا العراق وسوريا، وخلاص داخلين عليك». وصولاً إلى اتهام الرئيس التركي بأنه جزء من «مثلث الإرهاب» الذي يتهدد العالم: «العالم كله في خطر، والناس عرفوك كدّاب، أنت وأمريكا وقطر، مثلث الإرهاب». الأغنية ظهرت بتسجيل صوتي مترافقاً مع صور أظهرت أردوغان والرئيس التركي السابق عبدالله غل مع شخصيات إسرائيلية، وذلك في مقابل صور عديدة للرئيس السيسي، الذي استُعمل اسمه في عدد مقاطع الأغنية، كما في ختامها حيث يقول المغني «مصر يناير ويونيه، مصر اللي غيرها ما فيش، مصر السيسي اللي قال، أموت وهيّه تعيش، أموت ومصر تعيش». اللافت في الأغنية إدراج مقطع فيديو لمتظاهرين أتراك-أكراد مطالبين بتدخل تركي لإنقاذ كوباني- عين العرب وهم يهتفون «سيسي»، في محاولة للإيحاء بأنهم يقصدون الرئيس المصري، وبأن تأثير الأخير قد وصل إلى خارج الحدود. وهذه موجة ضربت الإعلام المصري المؤيد للسيسي وفيها تزوير واضح وخداع للمصريين، فالكلمة التي سمعها العالم في تلك التظاهرات هي، حسب صحافي تركيّ، كلمةIsid ،وتعني الاختصار التركي لعبارة»تنظيم الدولة الإسلامية». أغنية عبدالرحيم ظهرت في حلقة من برنامج «الساعة العاشرة»الذي يقدمه الإعلامي المعروف وائل الأبراشي، وقد اعتبر أن «شعبان عبدالرحيم يوصل المعاني السياسية، التي لا يمكن للمؤتمرات والندوات والبرامج وغيرها أن توصلها كما توصلها تلك الأغنية الشعبية البسيطة»، وأضاف «إنها أفضل مما يفعله الساسة والنخبة في الوصول إلى الناس». ووصف الأبراشي أغنية شعبولا بالقول «إنها تجمع الجدية الشديدة وخفة الظل، المعاني الشعبية البسيطة، وأيضاً المعاني العميقة». كما حيّا الأبراشي مؤلف كلمات الأغنية سلام خليل وقال إنه «يستحق أن يكون أحد أضلاع الأغنية الشعبية السياسية».