في مشهد لم يتكرر منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، شهد شارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة، منذ مساء أمس، تكثيفا أمنيا شديدا على غير العادة، بدأ منذ الواحدة والنصف مساءً، عندما بدأ مرور القاهرة إزالة كل سيارات سكان العقارات المتاخمة للشارع ونقلها إلى الشوارع الخلفية، كما بدأت هيئة النظافة بتجميل الشارع وإعادة تنظيفه. كما استمرت الطائرات في التحليق منذ الأمس حتى الآن، وذلك تزامنًا مع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، أعمال التطوير والتجديد ورفع الكفاءة للمجمع الطبى للقوات المسلحة، الكائن في شارع الخليفة المأمون بحضور الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وكبار قادة الجيش والضباط. وفي الصباح خلا الشارع من سيارات المواطنين، فيما عدا عربات الأمن المركزي وسيارات الضباط الخاصة، فيما انتشر المئات من العساكر والأفراد بالزي المدني على جانبي الطريق، كما اعتلى عدد من الضباط أسطح المنازل بطول الشارع، وصولاً بمستشفى كوبري القبة العسكري التي باتت اليوم على غير العادة، حيث اصطف على رصفها العشرات من الضباط والعساكر بصحبة عربات الأمن المركزي ومدرعات الشرطة وعربات التشويش وعدد من الكلاب البوليسية. وفي مشهد مشابه، شهدت الحركة المرورية ازدحامًا بسبب غلق بعض الطرق وفتحها مرة أخرى، في حين تمركزت قوات الأمن المتاخمة لجامعة عين شمس بمحيط الجامعة بشكل مكثف تخوفًا من خروج مظاهرات اليوم، تزامنًا مع زيارة السيسي للقبة العسكري. واصطفت عربات ومدرعات الأمن المركزي على جانبي الشارع المؤدي للجامعة مع تواجد عناصر من قوات فض الشغب.