قال إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس في غزة، إن توقيف السلطات البريطانية للشيخ رائد صالح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948 هو "خضوع لضغوط اللوبي الصهيوني بلندن وإفلاس أخلاقي وسياسي". ودعا هنية -خلال وقفة احتجاجية نظمها مجلس وزراء حكومة حماس في غزة اليوم الثلاثاء- الحكومة البريطانية للإفراج الفوري عن الشيخ صلاح، وقال "إن الاعتداء على الشيخ رائد صلاح يمثل اعتداء على الشعب الفلسطيني باعتباره أحد رموزه". ولفت إلى أن القرار البريطاني باعتقال الشيخ صلاح يمثل استمرارا لسياسة الانحياز المطلق للاحتلال الإسرائيلي، ويذكر بوعد بلفور الذي قضى بمنح فلسطين للعصابات اليهودية قبل 63 عاما. وأشار إلى أن حكومته ستقوم بواجباتها القانونية والسياسية والإعلامية للتضامن ونصرة الشيخ صلاح والأسرى في السجون الإسرائيلية والقدسالمحتلة، وقال "إن اعتقال الشيخ صلاح تحد سافر على حقوق الإنسان في منع الشيخ صلاح من السفر والتنقل بحرية باعتباره رسولا للحرية". وطالب هنية المؤسسات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لوقف القرار البريطاني، داعيا السلطات البريطانية إلى الوقوف بجانب داعمي فك الحصار وليس التضييق عليهم واعتقالهم. وأكد أن الحكومة ستقوم بواجباتها السياسية والإنسانية والقانونية تضامنا مع القدس والمسجد الأقصى الشيخ رائد صلاح والأسيرة أحلام التميمي وكل الأسرى وكل أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا قرار من الحكومة لا رجعة فيه. وما يزال الشيخ رائد صلاح معتقلا في سجن (بيدفورد) شمال لندن التابع لإدارة الهجرة وذلك تمهيدا لترحيله بحجة معاداته للسامية. وقال هنية إن الشيخ صلاح عنوان يعبر عن حضور أهلنا في فلسطينالمحتلة عام 1948 فهو لا يترك ساحة ولا ميدانا إلا ويتواجد فيه من أجل القضية والشعب الفلسطيني، وهو الآن في بريطانيا لينطلق منها للمشاركة في (أسطول الحرية 2) ليسهم في إنهاء معاناة أهلها في امتداد لمشاركته في (أسطول الحرية 1) حيث كان من أبرز القيادات على متن سفينة مرمرة".