نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مقالا للأدميرال المتقاعد جوزيف فيزي في 8 أكتوبر حذر فيه من مغبة تعرض الولاياتالمتحدة لهجمات شبيهة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وذلك في حال عدم تبني الحكومة الأميركية إستراتيجيات أكثر متانة وتولي قيادة صارمة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وانتقد الأدميرال -الذي يعمل باحثا لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن- سياسة الضربات الجوية المتبعة ضد تنظيم الدولة في كل من العراقوسوريا، وأشار إلى أن مصيرها الفشل كالذي لحق بالحرب الأميركية على فيتنام. وتابع "مصير الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة هو الفشل، وذلك سواء انتصرت فيها أم لا، فأميركا في الحالتين ستلزم نفسها بحرب مكلفة طويلة الأمد ستكون نتائجها عكسية ". واقترح الأدميرال على الرئيس باراك أوباما البدء بمبادرة دبلوماسية لإقناع القادة السياسيين في الدول الإسلامية لتظافر الجهود لقمع أيديولوجية التعصب والحقد، وللاتفاق على رؤية بديلة ومقنعة للإسلام كدين سلام حقيقي. وقال مسؤولون أميركيون الثلاثاء إن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة لم ينفذ حتى 7 أكتوبر سوى 10% من الغارات الجوية ضد أهداف التنظيم في العراقوسوريا. ونقلت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية عن مسئولي وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" القول في 7 أكتوبر إن كلفة الحملة العسكرية ضد مواقع تنظيم الدولة في العراقوسوريا تجاوزت 62 مليون دولار حتى 7 أكتوبر. ووفقا لبيان البنتاجون، وصل عدد الغارات العسكرية على تنظيم الدولة داخل العراق إلى 266 غارة، تركزت معظمها في المنطقة القريبة من سد الموصل وأربيل ومناطق قريبة من بغداد. أما إجمالي عدد الغارات في سوريا، فقد وصل إلى 95 غارة جوية تراوح تركيزها بين دير الزور والرقة والمناطق التي تحوي مصافي لتكرير النفط. وقد أعلن الجيش الأميركي في 6 أكتوبر أنه استخدم للمرة الأولى مروحيات في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، في تطور يمثل تصعيدا في إدارة النزاع ويعرض الجنود الأميركيين لخطر أكبر.