قال عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية المعين من قبل مجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي البلاد، إن بلاده تقوم بالتنسيق مع الجانب المصري فيما يتعلق بتأمين الحدود، ورفع الكفاءة القتالية لوحدات الجيش الليبي، وتدريب أفراد الشرطة في كافة المجالات، لمواجهة ما أسماه ب"الإرهاب". وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع إبراهيم محلب، رئيس الوزراء عقب اجتماع مغلق بين الجانبين: "هناك تنسيق تام في أمن الحدود، والتنسيق مع الجيش فيما يخص التدريب ورفع الكفاءة القتالية لوحدات الجيش ولتدريب أفراد الشرطة في كافة المجالات في البحث الجنائي، وعملية التدريب للقوات الخاصة، لأننا نواجه الإرهاب". وأوضح أن "الإرهاب منتشر في المنطقة وأنتم تعلمون ما تتعرض له مدينة بنغازي ومدينة درنة، (شرق) في ظل ما تقوم به مجموعات فجر ليبيا من عمليات تدمير ممنهج لمطار طرابلس، حتى وصل الأمر إلى قتل قتل الحيوانات والاعتداء على ممتلكات الأفراد والسرقة". من جانبه قال محلب إن مصر تحترم الشعب الليبي في كافة خياراته وتدعمه في كل احتياجاته، وأن القيادة السياسية بمصر تصر على استمرار تقديم الدعم للحكومة الشرعية في ليبيا والتي أقرها البرلمان الليبي. وتؤكد القاهرة أنها تدعم الشرعية المتمثلة في البرلمان الليبي الجديد المنعقد في مدينة طبرق والذي تم انتخابه في يونيو الماضي. وأضاف محلب أن بلاده سوق تقوم بالتنسيق مع الجانب الليبي في عدة مجالات "مثل التجارة والمناطق المشتركة والمرافق العامة، وإعادة تشغيل المتوقف منها". ووصف المباحثات بأنها "ناجحة" وتأتي في إطار دعم مصر للأشقاء بلا حدود. وفي وقت سابق اليوم، التقى الثني بالرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، وتناولا عدد من القضايا الثنائية والإقليمية وفي مقدمتها كيفية مواجهة الإرهاب في المنطقة، حسب مصدر دبلوماسي ووكالة الأنباء المصرية الرسمية. ووصل الثنى، إلى القاهرة مساء أمس، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى في أول زيارة من نوعها بين الجانبين منذ تكليف الثني من قبل مجلس النواب الليبي بتشكيل حكومة أزمة مصغرة لتسيير الأمور في ليبيا في سبتمبر الماضي. وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا دموياً في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق)، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته: الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق (شرق) وحكومة عبد الله الثني، ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري. أما الجناح الثاني للسلطة، والذي لا يعترف به المجتمع الدولي، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته) ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي .