شهد الدكتور محمد بديع المرشد العام ل "الإخوان المسلمين" ظهر أمس حفل تخريج دفعة جديدة من خريجي مدرسة "الصُلح" التابعة لقسم "البر" بالجماعة، والذي الحفل بالمركز العام للجماعة بالمقطم، حيث تم تخريج 110 قاض عرفي من محافظتي الشرقية وكفر الشيخ. ودعا بديع في كلمته القضاة الجدد إلى الصلح والإصلاح بين الناس، وخاطبهم قائلاً، إن "المهمة التي أنتم مكلفون بها هي أغلى ما في الأرض"، مؤكدًا أن "الإسلام هو الحل" كفيل بحل جميع القضايا والمشاكل التي تعاني منها البشرية. وشدد على أن القرآن الكريم والشريعة الإسلامية الغراء وضعا ضوابط وحلولا لجميع المشكلات والقضايا التي يواجهها الناس، محملاً النظام السابق المسئولية عن ازدحام المحاكم بملايين القضايا المتراكمة. من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد والمشرف على قسم البر بالجماعة إن "الإخوان" ليسوا شركاء في الحكومة الحالية لكنهم شركاء في المسئولية وحماية الوطن من كل عبث ولن يستطيع أحد أن يمنعهم من ذلك. وانتقد وضع قوانين قال إنها تدمر الحياة الاجتماعية وعلى رأسها قوانين الأسرة والطفل وقوانين الأحوال الشخصية، موضحا أن الحكم الشرعي والعرفي هو الذي يتحرى الحق ويريح كل المتخاصمين. وأكد البر أن "الجماعة وبالرغم من الضغط الأمني الذي كان يمارس عليها في ظل النظام السابق إلا أنها كانت حريصة على القيام بالأعمال الخيرية لصالح الشعب الذي وضع ثقته في الإخوان". بدوره، كشف عيد دحروج مسئول الإصلاح في قسم "البر" بالجماعة أن مدارس "الصلح" ليست وليدة اليوم بل أنشأها "الإخوان" منذ عام 2000. وأضاف إن هذه المدارس تطبق شرع الله، وأن القضاة الذين يتخرجوا منها يعملون وفقا لشرع الله. وذكر أن هناك مقترحات من جانب الدعاة بقسم "البر" ستقوم الجماعة بالنظر فيها ووضعها موضع التطبيق قريبا، وعلى رأسها إنشاء مؤسسة مستقلة للزكاة وتزويج ألف عريس وعروس بتكلفة تتراوح ما بين 5 و4 مليون جنيه، وتأجير 10 آلاف وحدة سكنية للمقبلين على الزواج خلال السنوات الخمس القادمة.